أحد أبرز أدباء ألمانيا، تنوع فى كتاباته ما بين الشعر والرواية والمسرح، هو يوهان جوته، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 28 أغسطس من عام 1749م، الذى أطلق اسمه على معهد لنشر الثقافة الألمانية فى مختلف دول العالم من بينهم مصر.
يوهان جوته
استطاع جوته أن يثقل ثقافته جيدًا فأولاً درس الحقوق ولأنه أديب متميز فلم يكن مجرد شخص يسجل أبياته على الورق بل طور نفسه للتبحر أكثر فأكثر فدرس العلوم والفنون المختلفة مثل الرياضة والرسم والشعر والموسيقى والتصوير، كما قام بدراسة النبات والطب والهندسة والسياسة.
ولم يتوقف طموح جوته عند ذلك فقط بل أنه تعلم اللغات وساعده والده فى ذلك فدرس كل من "اللاتينية، اليونانية، الإيطالية، الفرنسية، الإنجليزية والعبرية"، كما سعى جوته نحو التعرف على ثقافات أخرى فتعمق فى الأدب الشرقي، مطلعا على الأدب الصينى والفارسى والعربى، بالإضافة لتعمقه فى الفكر الإسلامي، كما أنهتعمق فى دراسة كتب النحو والصرف.
كما قام جوته بالإطلاع أكثر على الأشعار العربية وتأثر بعدد من الشعراء مثل المتنبى، وقام بإدراج بعض من ملامح أشعاره فى روايته "فاوست"، كما تأثر بأبى تمام، والمعلقات السبع فقام بترجمة عدد منها إلى اللغة الألمانية عام 1783 م بمساعدة معلمه هيردر، وقرأ لكبار الشعراء مثل امرؤ القيس، طرفة بن العبد، عنترة بن شداد، زهير بن أبى سلمى وغيرهم، وكانت للأشعار والمفردات العربية تأثير بالغ على أشعار وأدب جوته، ولاهتمامه باللغة والآداب المشرقية أصدر عام 1819 ديوان شعرى بعنوان "الديوان الغربي- الشرقى"، للتقريب بين الغرب والشرق، ورحل عن عالمنا فى 22 مارس عام 1832م.