يحتضن متحف فيتزويليام بمنطقة كامبريدج البريطانية معرضًا يحكى قصة شعب الساكا الآسيوى الذى عاش بآسيا الوسطى، وذلك خلال الأيام المقبلة، باستخدام القطع الأثرية المستعارة التي تحكى قصة حضارة قديمة غير معروفة خارج كازاخستان.
وسيتم عرض الكنوز الذهبية المكتشفة من تلال الدفن القديمة التي بناها شعب ساكا المحارب في آسيا الوسطى - وهي ثقافة ازدهرت من القرن الثامن قبل الميلاد إلى القرن الثالث قبل الميلاد - في متحف فيتزويليام، كما ذكر موقع الجارديان البريطاني.
وسيعرض معرض Gold of the Great Steppe مئات من المشغولات الذهبية الرائعة التي تم اكتشافها مؤخرًا في تلال الدفن القديمة التي بناها الساكا في شرق كازاخستان.
وهذه هي ثاني مقبرة ساكا سليمة يتم اكتشافها في كازاخستان، وفقًا لمتحف فيتزويليام ، وهو متحف الفنون والآثار بجامعة كامبريدج.
وازدهر شعب ساكا، المعروف بالمحاربين الشرسين، عبر منطقة تمتد من السهول إلى الغرب والجبال إلى الشرق، لكنهم كانوا أيضًا حرفيين ماهرين يصنعون الذهب المعقد والأعمال المعدنية الأخرى.
جانب من الكنوز المكتشفة
ووصف Luke Syson ، مدير المتحف القطع الأثرية المعارة بأنها "مهمة للغاية" مضيفا: "نتطلع إلى إحياء الثقافة غير العادية لشعب ساكا من أجل جماهيرنا ونشعر بالامتنان لشراكتنا مع كازاخستان".
وقال دانيال أحمدوف حاكم منطقة شرق كازاخستان في جمهورية كازاخستان، إن المعرض سيعرض أبرز الاكتشافات الأثرية لبلاده في السنوات الأخيرة، منها "الرجل الذهبي" الذي تم العثور عليه في أحد تلال مقبرة إيليك سزي، والتي يعود تاريخها إلى يعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد، وكذلك تمثال الرامى المراهق الذى يجسد مراهقا في الثامنة عشر من عمره يرمى السهام على الأعداء.
وقال إن "حالة الحفظ الاستثنائية" أعطت فرصًا جديدة للعلماء لدراسة "الدين وطقوس الجنازة لأبناء شعب الساكا الأوائل".