قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن الولايات المتحدة اضطرت إلى الاعتماد على طالبان فى أفغانستان لاحتواء الإرهاب، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تربط الاعتراف بالحركة بحمايتها للحريات الأساسية.
وأوضحت الصحيفة أنه فى الأسابيع التى أعقبت انهيار إدارة الرئيس أشرف غنى فى أفغانستان، اضطرت واشنطن وحكومات أجنبية أخرى- التى تعامل الكثير منها طالبان على أنها منبوذة سياسيا- إلى التنسيق مع الحركة لترتيب ممر آمن إلى مطار كابول لمواطنيها، وعشرات الآلاف من حلفائهم الأفغان.
وظهرت درجة التواصل الدولى بالزيارة التى قام بها مدير السى أى إيه ويليام برنز إلى كابول للقاء زعيم طالبان عبد الغنى باردار الأسبوع الماضى لمناقشة عملية الإجلاء، وساعدت مثل هذه الاتصالات على إخراج أكثر من 114 ألف شخص من كابول فى غضون أسبوعين، بعد سيطرة طالبان على المدينة، وفقا لأرقام البيت الأبيض.
وقال مسئول من الهند، التى قامت بتسيير عدة رحلات إجلاء، إن طالبان أصبحت واقعا خارج مطار كابول، وكان على الجميع العمل معها إلى حد ما لإخراج مواطنيه من هناك، وكانت هذه أولوية لكل دولة.
ودافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكى عن التواصل رفيع المستوى مع طالبان، وقالت إن الحركة ليست محل ثقة من جانبهم وليسوا أصدقاء لهم، لكنها أصرت على أن التنسيق ضرورى من أجل مواصلة إجراءات الإجلاء.
إلا أن مسئولين من الولايات المتحدة ودول أخرى قالوا إن العلاقات المستقبلية مع أفغانستان فى ظل حكم طالبان تعتمد على الكيفية التى تمارس بها الحركة سلطاها الجديدة بمجرد أن تكشف رسميا عن حكومتها، وهو أمر متوقع هذا الأسبوع. حيث من المقرر أن يعقد اجتماعا بين ممثلى دول السبع والناتو ومجلس الأمن الدولى وقطر وتركيا فى الدوحة اليوم الاثنين لمناقشة الموقف.
ووفقا للصحيفة، سيكون أحد الاختبارات ما إذا كانت طالبان ستسمح للأجانب والمواطنين الأفغان الساخطين بالمغادرة بحرية بمجرد استئناف الرحلات الجوية العادية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة