جمعت علاقة طيبة بين نجيب محفوظ وتوفيق الحكيم فقد كان أديب نوبل على المستوى الأدبى يقدر توفيق الحكيم كثيرًا حتى أنه ذكر دائمًا أن توفيق الحكيم بأسلوبه الحديث مثل منعطفًا تاريخيًا مهما فى تاريخ الأدب المصرى الحديث.
وعبر نجيب محفوظ أيضًا عن إعجابه الشديد بمسرحيات نجيب محفوظ وخصوصًا أهل الكهف التي رآها نقلة مختلفة فى عالم المسرحية العربية، كما سجل أيضًا اعترافه بالقفزة الكبيرة التي حققتها رواية عودة الروح بين الروايات العربية.
ولم تكن العلاقة بين الأديبين الكبيرين تخلو من المجاملات والإهداءات فقد كان توفيق الحكيم حريصًا على إهداء نجيب محفوظ تقديرًا لما يقدمه فى عالم الأدب والرواية وهو ما تسجله مقتنيات الراحل الكبير فى متحف نجيب محفوظ، ومنها قلمين من الحبر من نوع شيفر أهداهما الأديب الكبير الراحل توفيق الحكيم لصديقه نجيب محفوظ.
كما أهداه كتابه قالبنا المسرحى بإهداء رقيق كتب فيه بقلم حبر أسود:
"إهداء إلى صديقى الأستاذ الروائى الكبير نجيب محفوظ، أصدق محبة وتحية".
ويوثق الإهداء المدون على الصفحة الأولى من كتاب قالبنا المسرحى لتوفيق الحكيم صداقة ومحبة وجدت لتعيش بين الحكيم ونجيب محفوظ وقد بقى الإهداء شاهدا عليها حتى بعد وفاتهما.
وكان توفيق الحكيم عبر أكثر من مرة عن إعجابه بأدب نجيب محفوظ ، فى الوقت الذى جعل فيه أديب نوبل من كتابات الحكيم نبراسا له فهناك ركن فى مكتبته محجوز لأعمال توفيق الحكيم.
ويضم متحف نجيب محفوظ مجموعة نادرة من مقتنيات الأديب الراحل نجيب محفوظ، ويقع المتحف فى نطاق تكية أبو الدهب بأرض الزراكشة بمنطقة الأزهر، وتضم التكية مسجدا لتدريس العلوم العلوم الشرعية، وملحق بها سبيل وحوض لشرب الدواب، وقد أنشأت التكية عام 1774 م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة