وصف أمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو"، ينس ستولتنبرج، تسلم حركة طالبان، السيطرة على أفغانستان بأنه أمر مؤلم.
وقال ستولتنبرج - في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي."، اليوم الثلاثاء، إن "ما أريناه على مدار الأيام الماضية هو مأساة للشعب الأفغاني وهو مؤلم بالنسبة لنا جميعا، الناتو وحلفاؤه مكثوا هناك لعقدين من الزمان واستثمروا الكثير وبالطبع رؤية عودة طالبان أمر مؤلم".
وأضاف أن الناتو عندما اتخذ القرار بإنهاء وجوده في أفغانستان كان القرار ينطوي على مخاطر من بينها خطر عودة طالبان، ولكن من ناحية أخرى كان البديل هو البقاء في أفغانستان في مهمة مفتوحة الأجل وهو ما كان سينطوي على المزيد من القتال والضحايا المدنيين وضحايا في صفوف جنود الحلف، ولذلك اتخذ الناتو قرارا بأنه لن يبقي هناك إلى الأبد وبإنهاء مهمته في أفغانستان.
وفيما يتعلق بمقتل عائلة أفغانية مكونة من 10 أفراد جراء ضربة أمريكية بطائرة من دون طيار، أوضح أمين عام الناتو أن خسارة أي أرواح مدنية هي مأساة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة أوضحت أنها ستحقق في هذا الحادث، مؤكدا في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة، مثل جميع حلفاء الناتو، تفعل كل ما في وسعها لتقليل مخاطر سقوط ضحايا مدنيين.
وبسؤاله إذا ما كان قلقا بشأن أن تجد القاعدة موطئ قدم مجددا في أفغانستان، قال ستولتنبرج إنه يتوقع أن ترتقي طالبان لمستوى تعهداتها بشأن الإرهاب، مضيفا أن حلفاء الناتو لديهم الإمكانات لضرب الجماعات الإرهابية عن بعد، عبر الأفق.
وأكد أن الناتو والعالم بأسره سيتابعون الوضع وسيراقبون عن كثب ما تفعله طالبان، خاصة فيما يتعلق بالإرهاب.
وتابع: "ظللنا في أفغانستان لـ20 عاما من أجل محاربة الإرهاب الدولي وسنواصل العمل لضمان أن أفغانستان لن تكون مكانا حيث يمكن للجماعات الإرهابية الدولية أن تعمل أو تخطط أو تنسق هجمات ضد دولنا مثلما فعلت في عام 2001 في هجمات الحادي عشر من سبتمبر".
يشار إلى أن ضربة جوية أمريكية بطائرة من دون طيار في العاصمة الأفغانية كابول أسفرت عن مقتل 10 أشخاص من عائلة واحدة، بينهم ستة أطفال، حسبما قال أقارب ناجون لبي بي سي.
وقال الجيش الأمريكي، أول أمس الأحد، إنه استهدف مركبة كانت تقل شخصا واحدا على الأقل على صلة بما يعرف بتنظيم داعش خراسان.