اهتمت الصحف العالمية الصادرة اليوم، الثلاثاء، بعدد من القضايا فى مقدمتها رحيل آخر القوات الأمريكية من أفغانستان، وتزايد وفيات المهاجرين على الحدود الأمريكية.
الصحف الأمريكية:
إسدال الستار على أطول حروب أمريكا على الإطلاق فى أفغانستان
أسدلت الولايات المتحدة، الثلاثاء، الستار على المشاركة العسكرية فى أفغانستان، التى أصبحت تعرف بأطول الحروب الأمريكية على الإطلاق، بمغادرة آخر طائراتها من مطار كابول قبيل منتصف الليل بعد المشاركة فى عملية إجلاء استمرت أكثر من أسبوعين وشهدت إخراج عشرات الآلاف من الأمريكيين والأفغان.
ومع رحيل آخر جندى أمريكى، احتفلت طالبان الانتصار، وكتب المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد على تويتر يقول إن آخر محتل أمريكى انسحب من مطار كابول فى تماما الثانية عشر بعد منتصف الليل، وحازت بلادنا على الاستقلال الكامل.
وقال المسئولون الأمريكيون، إن إجمالى 122 ألف رجل وطفل ومرأة، تم إجلائهم من البلاد، منهم 79 ألف على متن طائرات عسكرية أمريكية، والباقى على متن طائرات دول التحالف.
وبدأت الحرب الأمريكية على أفغانستان التى عرفت باسم عملية "الحرية الدائمة" فى لحظة غير مسبوقة من الوحدة الوطنية فى الولايات المتحدة بعد هجمات سبتمبر الإرهابية، واتهام الاستخبارات لتنظيم القاعدة بقادة أسامة بن لادن الموجود فى أفغانستان، بالوقوف ورائها.
وتقول صحيفة واشنطن بوست، إنه برغم تكاليف الحرب الهائلة واستمرارها على مدار أربع إدارات متعاقبة، إلا أن الرحيل النهائى أعاد أفغانستان إلى حكم طالبان بلا منازع بعد عقدين من الإطاحة بهم فى بداية الغزو الأمريكى.
وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن قد أعلن خطط سحب آخر القوات الأمريكية المتبقية فى أفغانستان فى مايو الماضى، وطلب بايدن الرئيسين السابقين جورج دبليو بوش وبارك أوباما لإخبارهما بالأمر، ولم يكن يرغب فى تسليم تلك الحرب لرئيس خامس على حد قوله، أو إرسال جندى امريكى ىخر ليلقى حتفه هناك.
لكن الموعد المهائى للانسحاب الذى حدده بايدن فى 31 أغسطس، تسبب فى الانهيار السريع للقوات الأفغانية، بحسب ما تقول صحيفة "يو إس إيه توداى"، وتقدم طالبان والإجلاء الفوضوى لأكثر من 116 ألف أمريكى وأفغانى، وتفجير انتحارى من قبل تنظيم داعش خراسان، والذى كان من أسوأ الهجمات خلال فترة الحرب وأشدها دموية، مما عرض بايدن لانتقادات واتهامات بعدم كفاءة إدارته.
بايدن يثير غضب أقارب ضحايا هجوم كابول.. نظر فى ساعته مرارا أثناء استقبال جثامينهم
قالت مجلة نيويورك بوست، إن والدى جنديين أمريكيين، كانا من بين قتلى الهجوم الانتحارى فى مطار كابول يوم الخميس الماضى، قد هاجما الرئيس جو بايدن، واتهماه بالنظر فى ساعته مرارا خلال استقبال جثامين الجنود الثلاثة عشر يوم الأحد الماضى، فيما رأسا أنه دلالة على عدم الاحترام.
وقال دارين هوفر، والد جندى المارينز تايلور هوفر، لقناة فوكس نيوز إن بايدن نظر فى ساعته فى كل مرة تم فيها إنزال نعش ملفوف بالعلم من على متن الطائرة سى 17 خلال احتفال فى قاعدة دوفر الجوية فى ولاية ديلاوير، موطن بايدن.
وأضاف هوفر: كان يقوم بالتحية وينظر فى ساعته فى كل مرة، فى المرات الثلاثة عشر نظر فى ساعته.
وتحدث مارك سكميتز، الذى فقد نجه جندى المارينز لانس جاريد سكميت، عن الأمر نفسه. وقال إنه همس فى أذن والدة ابنه، وقال: أقسم بالله لو نظر فى ساعته مرة أخرى.. ولم يكمل، مضيفا أن هذا حدث أربع مرات، ولم يستطع أن ينظر إليه بعد ذلك، خاصة فى ظل توقيت وسبب وجودهم. ووصف ذلك بأنه الشىء الأكثر تعبير عن عدم الاحترام الذى يراه فى حياته.
وتابع سكميتز قائلا إن اجتماع العائلة مع بايدن قبل الاحتفال لم يمض بشكل جيد، مشيرا إلى أن الرئيس تحدث عن نجله الراحل بيو أكثر مما تحدث عن ابنه، ولم يكن هذا جيدا بالنسبة له. بينما قال هوفر إنه وعائلته رفضوا مقابلة بايدن، وقال إنهم لم يرغبوا فى التعامل معه ولم يريدوه فى أى مكان بالقرب منهم.
CNN
: متغير جديد من فيروس كورونا يثير قلق الباحثين فى جنوب أفريقيا
قال باحثون فى علم الوراثة، والذين يراقبون سلالات فيروس كورونا الجديدة، إنهم رأوا سلالة جديدة مقلقة تحمل العديد من السمات المميزة للسلالات الأخرى بما فى ذلك ألفا وبيتا وجاما، بحسب ما ذكرت شبكة سى إن إن.
وظهرت السلالة الجديدة التى يراقبونها، والتى أطلق عليها C.1.2، فى جميع أنحاء جنوب أفريقيا، وكذلك فى سبع دول أخرى بأفريقيا وآسيا والمحيط الهادى.
لا يعرف الباحثون ما إذا كانت كوكبة الطفرات ستجعل الفيروس أكثر خطورة، لكنها تحمل تغيرات أعطت المتغيرات الأخرى زيادة فى قابلية الانتقال والقدرة على التهرب من استجابة الجهاز المناعة إلى حد ما.
وذكرت "سى إن إن" أن وجود المزيد من الطفرات لا يعنى بالضرورة المزيد من الخطر، فبعض الطفرات يمكن أن تضعف الفيروس، وهى مجموعة من التغييرات التى تؤثر على ما إذا كان الفيروس سيصبح أكثر كفاءة. ويمكن لطفرة إضافية أن تلغى تأثيرات أخرى.
لكن الفريق، الذى يضم عالم الفيروسات بينى مور، من المعهد الوطنى للامراض المعدية فى جنوب افريقيا، قال إنه يراقب ذلك.
وكتب الباحثون، فى تقرير أولى نشر على الإنترنت، إنهم يقيمون فى الوقت الراهن تأثير هذا المتغير على تحييد الأجسام المضادة بعد الإصابة بكوفيد 19 أو التطعيم ضده فى جنوب أفريقيا.
وأوضح الباحثون أن هذا لمتغير تم رصده خلال الموجة الثالثة من إصابات كورونا فى جنوب أفريقيا بدءا من مايو الماضى، وتم رصده فى سبع دول أخرى فى أوروبا وآسيا وأفريقيا والمحيط الهادى. وأضافوا أن رصد المتغيرات الجديدة لفيروس كورونا يرتبط بشكل شائع بالموجات الجديدة من الإصابة.
واشنطن تايمز: ارتفاع وفيات المهاجرين على الحدود الأمريكية وتوقعات بتحطيم الرقم القياسى
قالت صحيفة واشنطن تايمز إن هناك ارتفاعا فى أعداد وفيات المهاجرين على الحدود الأمريكية الجنوبية، محذرة من أن عام 2021 قد يشهد تحطيم الرقم القياسى فى ظل ازدياد أعداد القادمين إلى الولايات المتحدة من الجنوب.
وأوضحت الصحيفة أن شهر مايو الماضى شهد مصرع 61 شخص كانوا يحاولون التسلل إلى الولايات المتحدة، ليصل العدد إلى 383 خلال الأشهر العام الماضية، ومات هؤلاء إما غرقا أو سقوطا من فوق الجدار الحدودى او بعد إصابتهم بمرض أو فى حادث سيارة عندما يصبح المهربون خارج السيطرة.
وقالت الصحيفة إنه لو استمرت النمط الموسمى، فإن دوريات الحدود ستكون فى طريقها لمواجهة أسوأ عام لوفيات الحدود منذ عام 2005.
ويقول رونالد فيتيلو، الرئيس السابق لدورية حدود، أنها مسألة حسابات، كلما زاد عدد الناس القادمين، كلما ارتفع عدد الوفيات. وتابع قائلا إن الأمر يعتمد على الحجم، وقد وصلنا إلى مستويات غير مسبوقة فى محاولات الدخول، وهناك المزيد من الناس يموتون فى الطريق، والمزيد يموتون على الحدود وهناك مزيد من المخاط على القادمين.
ووقعت أحدث حالات الوفاة يوم السبت الماضى، حيث قام عملاء مع قوات وزارة السلامة العامة بتكساس بملاحقة حافلة تحمل مهاجرين غير شرعيين فرت من نقطة مرورية بالقرب من فافورياس. وبعد مطاردة استمرت 44 ميلا، أجبرت الشاحنة على التوقف، وكان من بين الموجودين بداخلها رجل مكسيكى فاقد الوعي، والذى أعلنت وفاته فيما بعد.
وتوضح الصحيفة أنه فى أسبوع واحد هذا الشهر تم انتشال 10 جثث من المزارع النائية التى تحيط بنقاط التفتيش، حيث يرسل المهربون المهاجرين للسير من حول نقاط التفتيش فى رحلة تستغرق أياما فى ظل درجات حرارة شديدة الارتفاع.
الصحف البريطانية:
تايمز: تسريبات للبنتاجون تلقى اللوم على بريطانيا فى تفجير مطار كابول
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن العلاقة الخاصة بين الولايات المتحدة وبريطانيا تعرضت لحالة من التوتر ليلة أمس، الاثنين، بعدما زعمت تسريبات للبنتاجون أن واشنطن أبقت أحد بوابات مطار كابول مفتوحة على الرغم من معرفة أن هناك خطر كبير بوقوع هجوم، وذلك لمساعدة عمليات الإجلاء البريطانية.
واتهمت مصادر رفيعة المستوى بالحكومة البريطانية ونواب حزب المحافظين واشنطن بمحاولة تحويل اللوم، بعدما أشارت التسريبات إلى أن كبار مسئولى الجيش الأمريكى أرادوا إغلاق بوابة أبى يوم الخميس، قبل ساعات من وقوع التفجير القاتل.
وقيل أن الأدميرال بيتر فاسيلى، قائد القوات الأمريكية فى أفغانستان، قد أخبر زملائه فى اتصال يوم الخميس أن البوابة ستظل مفتوحة لأن القوات البريطانية قد سارعت من انسحابها.
ووفقا للتسريبات، يلقى الأمريكيون باللوم على بريطانيا لزيادة خطر حدوث تفجير انتحارى. فخلال ساعات من مكالمة فاسيلى، سار إرهابيا يرتدى سترة انتحارية بين الحشود خارج بوابة أبى، ومات بعض الناس على الفور بينما نسف آخرون، وقتل 170 أفغانى على الأقل و13 من الجنود الأمريكيين فى التفجير. وقتل أيضا بريطانيان، وزوجة وابنتا أحدهما.
وقد أدى تسريب المعلومات والمكالمات مع كبار العسكريين والسياسيين إلى رد فعل غاضب فى بريطانيا. وقال أحد المصادر الحكومية إن على الولايات المتحدة أن تفسر الفوضى العارمة التى شهدها الإجلاء، وهناك بشكل واضح بعض الإحاطات الصعبة التى تجرى.
وجاءت التوترات فى الوقت الذى قال فيه وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن أن فصلا جديدا من الانخراط الأمريكى فى أفغانستان قد بدأ، وأضاف أن واشنطن ستقود بدبلوماسيتها، وأن المهمة العسكرية قد انتهت وبدأت مهمة دبلوماسية جديدة.
لكنه قدم تحذيرا لقادة طالبان بأن أى شرعية أو أى دعم يجب أن يكتسبا، مع إعلانه تعليق الولايات المتحدة وجودها الدبلوماسى فى كابول، وتحويل عملياتها إلى قطر.
وزير خارجية بريطانيا يرفض ادعاء واشنطن بمسئولية لندن عن تفجيرات كابول
رفض دومينيك راب وزير الخارجية البريطاني المزاعم الأمريكية بأن بريطانيا كانت مسؤولة بشكل غير مباشر عن الهجمات الانتحارية في مطار كابول هذا الأسبوع من خلال الإصرار على إبقاء نقطة دخول آبي جيت إلى الموقع مفتوحة للسماح للمواطنين البريطانيين بدخول المطار.
ووفقا لصحيفة الجارديان، قال راب إن "القصة كانت ببساطة غير صحيحة" ، مضيفًا أنه لا يوجد شيء تفعله المملكة المتحدة يتطلب إبقاء آبي جيت مفتوحًا.
وفي دفاعه عن دور بريطانيا قبل التفجيرات الانتحارية التي نفذها داعش في مطار كابول ، قال: "لقد نسقنا بشكل وثيق للغاية مع الولايات المتحدة ، لا سيما حول تهديد داعش- خراسان ، والذي توقعناه على الرغم من أنه بشكل مأساوي لم نتمكن من منعه ، لكن من المؤكد أنه من الصواب لنفترض أننا أخرجنا مدنيينا من مركز المعالجة عن طريق بوابة "ابى"، لكن ليس صحيحًا أن نقترح أنه بخلاف تأمين المدنيين داخل المطار ، كنا ندفع لترك البوابة مفتوحة"
أقر راب بوجود زيادة في عدد مزاعم الأفغان الخائفين من انتقام طالبان الذين اتصلوا بوزارة الخارجية أو أعضاء البرلمان الذين يسعون للحصول على فرصة للمجيء إلى المملكة المتحدة الذين تقطعت بهم السبل في أفغانستان.
وتعهد بأن يتلقى أعضاء البرلمان ردًا مناسبًا في غضون أيام ، لكنه رفض قبول الادعاءات التي أبلغت عنها صحيفة الجارديان بأن ما يصل إلى 7000 مطالبة أو رسالة بريد إلكتروني لم تتم معالجتها بعد.
ونفى راب أن تكون المملكة المتحدة بطيئة في توقع الأزمة ، قائلاً إن المخابرات العسكرية المركزية لحلف شمال الأطلسي كانت ستحقق تقدمًا تدريجيًا بطيئًا من قبل طالبان بعد أغسطس.
صراع تيجراي يدمر أثيوبيا.. و
"BBC": 400 ألف يعيشون مجاعة وسط ارتفاع أسعار الغذاء
تسببت حرب إثيوبيا التي استمرت 10 أشهر في خسائر بشرية هائلة ، حيث قتل الآلاف وتشريد الملايين والعديد منهم في أمس الحاجة إلى المساعدة، كما كانت تكلفة الحرب على الاقتصاد ضخمة ، أيضًا ، والتي قد تستغرق سنوات لإصلاحها.
في العاصمة أديس أبابا قال بعض السكان لهيئة الإذاعة البريطانية ان النفقات الشهرية تضاعفت لسببين: الحرب التي اندلعت في منطقة تيجراي وجائحة فيروس كورونا.
وتظهر الإحصاءات الرسمية أن تكلفة السلع الاستهلاكية الأساسية قد ارتفعت بالفعل في إثيوبيا - فقد كانت في المتوسط أعلى بنحو الربع في يوليو مقارنة بالعام السابق.
يقول فيصل روبل ، المحلل المقيم في الولايات المتحدة والمتخصص في شؤون القرن الأفريقي ، إن الإنفاق على المجهود الحربي "أثر سلبًا حقًا على قدرة إثيوبيا على الوصول إلى الدولارات" ، وتسبب في تدهور سعر الصرف.
وفي الأسبوع الماضي ، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن الصراع "استنزف أكثر من مليار دولار من خزائن البلاد".
وأكد خبراء أن أصحاب الأعمال في البلاد قلقون من تدهور الوضع الأمني مع انتشار الحرب خارج تيجراي.
كما يثير قلق المراقبين الاقتصاديين الدين الوطني الإثيوبي ، الذي يتوقع البعض أن يصل إلى 60 مليار دولار هذا العام ، أو ما يقرب من 70% من الناتج المحلي الإجمالي.
ووفقا للتقرير يعيش أكثر من 400 ألف شخص في تيجراي بالفعل في ظروف شبيهة بالمجاعة ، بينما تم خنق توزيع المساعدات وتناقص إمدادات الكهرباء والوقود ، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.