كشف موقع ديلى اكسبرس، يُعتقد أن الرجفان الأذينى (AF) أو زيادة ضربات القلب، هو أحد أكثر أسباب السكتة الدماغية التى يمكن الوقاية منها، يمكن أن تكون الحالة، تتميز بالشعور بالدوار والخفقان، بدون أعراض، مما يجعل تشخيصها صعبًا..
حددت دراسة جديدة مشروبًا يمكن أن يزيد من خطر حدوث نوبة عدم انتظام ضربات القلب الحادة فى غضون ساعات من الاستهلاك.
الرجفان الأذيني، الذي يُعتقد أنه يؤثر على أكثر من مليون شخص فى بريطانيا، هو أحد أكثر حالات عدم انتظام ضربات القلب شيوعًا التي شوهدت سريريًا، وهو ناتج عن اضطرابات في إيقاع القلب، مما قد يؤدى إلى فقدان التنسيق بين الغرف العلوية والسفلية للعضو الحيوي بالقلب، ترتبط الحالة بعدد من الأمراض، ولكن السكتة الدماغية هي أكثر ما يهم الأطباء، حتى الآن، ركزت الجهود المبذولة لفهم الحالة بشكل كبير على عوامل الخطر لتطور المرض. الآن، توصلت دراسة جديدة إلى أن كوبًا واحدًا من الكحول يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة في غضون ساعات.
قال جريجوري ماركوس، أستاذ الطب في قسم أمراض القلب فى جامعة كاليفورنيا فى سان فرانسيسكو: "على عكس الاعتقاد الشائع بأن الرجفان الأذينى مرتبط باستهلاك الكحول بكثرة، يبدو أنه حتى مشروب كحولى واحد قد يكون كافياً لزيادة المخاطر.
تظهر نتائجنا أن حدوث الرجفان الأذيني قد لا يكون عشوائيًا ولا غير متوقع، بدلاً من ذلك، قد تكون هناك طرق يمكن تحديدها وقابلة للتعديل للوقاية من نوبة عدم انتظام ضربات القلب الحادة، نظرت الدراسة فى 100 مريض لديهم تاريخ من الرجفان الأذيني، والذين تناولوا مشروبًا واحدًا في الشهر.
وقال الموقع، ارتدى الأشخاص مخططًا كهربائيًا للقلب للمراقبة على مدار 4 أسابيع، بالضغط على زر كلما تناولوا مشروبًا كحوليًا معياريًا، حيث كشفت النتائج أن حلقة الرجفان الأذيني كانت مرتبطة باحتمالات أعلى بمقدار الضعفين بعد تناول مشروب كحولي واحد، وخطر أعلى بمقدار ثلاثة أضعاف مع مشروبين أو أكثر خلال الساعة السابقة.
وأضاف البروفيسور ماركوس: " إنه كلما زاد استهلاك الكحول، زادت مخاطر حدوث الرجفان الأذيني الحاد، "تعكس هذه الملاحظات ما تم الإبلاغ عنه من قبل المرضى لعقود من الزمن، ولكن هذا هو أول دليل موضوعى وقابل للقياس على أن التعرض القابل للتعديل قد يؤثر بشدة على فرصة حدوث نوبة الرجفان الأذيني."
كان الباحثون قد قرروا سابقًا أن خطر الإصابة بالرجفان الأذينى مدى الحياة يتراوح بين 23% و 38 % اعتمادًا على صحة الفرد، بما في ذلك كمية الكحول التي يشربونها.
الكحول يسبب سرعة ضربات القلب
أضاف البروفيسور رينات شنابل، استشارى أمراض القلب من مركز القلب والأوعية الدموية الجامعي في هامبورج إيبندورف، في وقت سابق من هذا العام: "الرسالة التي يجب أخذها إلى المنزل هي أنه على عكس أمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى، حتى الاستهلاك المنخفض والمتوسط للكحول يؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بالرجفان الأذينى.
وأوضح، يعاني العديد من الأشخاص من خفقان ودوخة، ولكن أحد الأشياء السيئة المتعلقة بالرجفان الأذينى هو أنه بدون أعراض ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل أخرى مثل السكتة الدماغية، "فى كثير من الناس، السكتة الدماغية هى أولى مظاهر المرض."
هذه الحالة هي أكثر اضطرابات ضربات القلب شيوعًا، ويعتقد أنها تؤثر على ما يصل إلى 800ألف شخص في المملكة المتحدة، على الرغم من أن أسباب الحالة لا تزال غير مفهومة جيدًا، فقد أوضحت الأبحاث أن هذه الحالة من المرجح أن تحدث لدى كبار السن.
أشارت أحدث التقديرات الصادرة عن المعهد الوطنى للتميز في الرعاية الصحية (NICE) إلى أن 425 ألف شخص يعانون من الرجفان الأذيني ولكنهم لا يعرفون حتى الآن أهمية ذلك.
تقدر الهيئة الصحية أن الرجفان الأذينى مسؤول عن واحدة من كل 5 سكتات دماغية في المملكة المتحدة، والوقاية من الجلطة هى جزء أساسي من إدارة الحالة لدى الأشخاص الذين يُعتبرون معرضين لخطر كبير.
نشر المعهد الوطني للتميز في الرعاية الصحية NICE
إرشادات في وقت سابق من هذا العام تحدد بعض أهم عوامل الخطر للرجفان الأذينى وهى:
1. الإجهاد..
يمكن أن يحدث الرجفان الأذينى بسبب أى شيء يؤثر على النشاط الكهربائي للقلب مثل الإجهاد، والكافيين المفرط، والنيكوتين، والكحول وبعض أنواع الأدوية.
ثانيا: ارتفاع ضغط الدم..
يعد الرجفان الأذينى أكثر شيوعًا لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الكامنة، والمصابين بداء السكري من النوع 1 والنوع 2.
ثالثا: الظروف الأساسية..
يمكن أن تؤدى اضطرابات الغدة الدرقية، والالتهابات وبعض أنواع السرطان إلى حدوث الرجفان الأذينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة