موسم تحكيمى صعب مر بسلام شهد الكثير من الظواهر والمشاهد الإيجابية أو السلبية، أبرزها سيطرة الحكام المصريين دون تواجد للخواجات، ولأول مرة يكون الدورى يقوده مصريون فقط حتى فى مواجهتى القمة؛ فقد نجح الدوليان البنا وأمين عمر فى العبور بمباراتي الأهلي والزمالك بسلام وبدون مشاكل.
نتفق أو نختلف هناك أزمات كثيرة تحيط بالتحكيم المصرى، لكن الحكام المصريين يتميزون بنزاهة وشفافية، ولا يوجد مرتشون أو فاسدون، ربما نجد حكاما يقعون تحت ضغوط جماهيرية الأهلي والزمالك، مما يتسبب فى أخطاء لصالح الفريقين أو ضدهما بدون قصد أو تعمد.
وكانت تقنية الفيديو "فار" بطل المشهد هذا الموسم؛ لأنها كانت حاسمة ومؤثرة بشكل كبير، وباتت متهمة باستمرار من جماهير القطبين بمجاملة ناد على حساب الآخر، وظهر نجوم فى الفار، مثل محمود عاشور ووائل فرحان وأحمد الغندور وعمرو الشناوى، ومعهم الصاعدان حسام حجاج وخالد الغندور وغيرهما.
وشهد الموسم تألق محمود البنا وإبراهيم نور الدين ومحمود عاشور و أمين عمر وجهاد جريشة ومحمد عادل ومحمد صباحى سعيد حمزة وأحمد العدوى ومحمود ناجى ومحمود حسين وصبحى العمراوى وهشام الفلال ونادر قمر الدولة وآخرين تالقوا وباتوا نجوما فى الساحة التحكيمية، ومعهم أحمد صلاح ونور سعيد وأحمد توفيق والبساطى والسادات وسمير جمال وأحمد حسام ومحمد صلاح عبد الفتاح وصالح محمد وكثيرون.
ويُحسب للجنة الحكام الرئيسية النجاح الكبير لقضاة الملاعب رغم كل الضغوط، فكان وجيه أحمد وعزب حجاج صادمدين، يعملان في صمت رغم المهاترات وحملات التشكيك حتى مر الموسم لشط النهاية بسلام، ولا يمكن إغفال الدور المهم لأعضاء اللجنة أيمن ديجيش وسيد مراد وفهيم عمر ومحمد فاروق، الذين بذلوا مجهودا في البحث عن مواهب تحكيمية جديدة ومراقبة ودعم الحكام الحاليين.
ويبقى في التحكيم جدل حول التمديد لبعض الحكام الذين وصلوا لسن التقاعد، مثل سعيد حمزة وأحمد العدوى، وهما يستحقان التمديد لهما إذا طلبا هما ذلك؛ لأنهما من الخبرات المهمة في التحكيم فى الظروف الحالية .