نظم مركز القاهرة للدارسات الاستراتيجية، ندوة بعنوان "الحركة السلفية في روسيا"، وذلك بحضور عددٍ من المختصين والكتاب، لمناقشة خطر الجماعات الإرهابية والتيار السلفي في الاتحاد الروسي.
وقال أحمد المسلماني، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، أن هناك الكثير من حركات الإسلام السياسي في روسيا، وأن الحركة الوهابية موجودة بشكل كبير في روسيا الاتحادية، وهذا هو محور النقاش اليوم في الندوة.
وقال الدكتور محمد خالد، أستاذ التاريخ، إن الحركة السلفية ممتدة في الكثير من البلاد الإفريقية وغيرها، وخسرت البلاد كثيرا من تواجد هذه الحركة السلفية.
وأضاف، في كلمته بالندوة التي يعقدها المركز، أن الحركة السلفية أطلقوا على أنفسهم هذا اللقب بهتانا وزورا.
وقال الدكتور عمرو الديب، المتخصص في الشأن الروسي، ومؤلف كتاب الحركة السلفية في روسيا، إن مصطلح السلفية الوهابية هو مصطلح عام في روسيا، ويجرى إطلاقه على الإرهابيين هناك، وروسيا تعتبر أي إرهابي هو سلفي وهابي.
وأضاف الدكتور عمرو الديب، خلال كلمته بندوة مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، أن التيار السلفي بدأ التوغل في روسيا، وموسكو تواجه أزمة حقيقية بسبب تواجد هذا التنظيم الإرهابي في البلاد.
وتابع، أن وجود هؤلاء التيار السلفي أصبح يمثل خطرا كبيرا على روسيا، والأجهزة الأمنية هناك ومختلف المؤسسات تقوم بدور كبير لمواجهة هذا التيار السلفي، وإيقاف التمدد هذا الفكر.
وقال الدكتور عمرو الديب، مؤلف وكتاب الحركة السلفية الوهابية في الاتحاد الروسي والمتخصص في الشئون الروسية، إن الحركة السلفية تغلغلت داخل الأراضي الروسية في نهاية الحقبة السوفيتية، وقامت السلطات السوفيتية في الفترة ما بين 1982 - 1984، بقمع هذه الجماعات، موضحا أن "الكي جي بي" الروسي، لم يعد في أخر 5 سنوات من عمر الاتحاد السوفيتي قادرا إكمال حركة القمع تجاه تلك الجماعات.
وأضاف الديب، أنه في عام 1990 تأسست عدة حركات متطرفة لعبت دورا في بعض النزاعات التي دارت أو مازالت تدور في دول الاتحاد السوفيتي.
وتابع: بحلول عام 1998 كان الوهابيون قد استكملوا عملية الاستيلاء على السلطة في منطقة "قادرا" وشكلوا فعلا دولة مصغرة، بدعم من المؤسسات الخيرية العربية وجماعات الجريمة من خلال الدعم المالي لجماعات "قادرا"، في حين زودهم المقاتلون الشيشان بالأسلحة.
واستكمل الدكتور عمرو الديب: الحركة السلفية تنشط وتتواجد في مناطق كثيرة في الوقت الراهن في معظم مناطق الاتحاد الروسي، وتعدت هذه الحركة المناطق التقليدية التي نشأت فيها كشمال القوقاز أو في حوض نهر الفولجا.