حياة المصريين .. موسوعة مصر القديمة الجزء الثانى.. ثقافة وحضارة وفن مبكر

السبت، 07 أغسطس 2021 03:33 م
حياة المصريين .. موسوعة مصر القديمة الجزء الثانى.. ثقافة وحضارة وفن مبكر موسوعة مصر القديمة الجزء الثانى
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نواصل الحديث عن مصر التى علمت العالم وأرست دعائم الفن والثقافة، وذلك من خلال إلقاء الضوء على بعض الكتب والنصوص الدالة على ثقافة مصر وحضارتها، ونتوقف اليوم مع الجزء الثانى من موسوعة مصر القديمة الجزء الثانى والذى يأتى بعنوان " فى مدنية مصر وثقافتها فى الدولة القديمة والعهد الإهناسى" لعالم المصريات الكبير سليم حسن.
 
الجزء الثانى
 
ويقول سليم حسن فى مقدمة الجزء الثانى "بسم الله والحمد لله وبعد، فأقدم الجزء الثانى فى "مصر القديمة" وهو يبحث فى مدينة الدولة المصرية القديمة حتى الأسرة العاشرة، وما يتصل بها من نظمها الاجتماعية والسياسية والثقافية، وهو يعد كسابقه يلم بجميع أطراف الموضوعات التى تعرض لها، وكثيرًا ما كانت الرغبة فى الاستيفاء والإجادة داعية إلى أن يتخطى فى بحوثه عصور الدولة القديمة، وأن يستنجد بما عداها فى تدعيم نظرية أو توضيح رأى أو تقرير بحث.
 
ولقد كانت مهمتى أن أفتح الطريق وأذلل صعابه وأنبه إلى مخاطره ومزالقه. وعلى زملائى وتلامذتى أن يكملوا ما بدأت ويحققوا ما حاولت، وأرجو أن يصلوا إلى خدمة الوطن والتاريخ من أقوم طريق، والسلام.
 
وعن "الفن" يقول سليم حسن تحت عنوان "الفنون والحرف الدقيقة فى العصر الطينى وما بعده"، تكلمنا فى عصر ما قبل الأسرات عن بداية ظهور الفن عند المصريين، وقد تمثل ذلك فى بعض الصور المنحوتة فى العاج أو على الأحجار الصلبة كحجر البازلت وغيره، وكذلك فى صنع بعض أوان من الفخار والأحجار الصلبة وغيرها كالديوريت والشيست والمرمر مما يدل على ذوق سليم، ولكن أمارات الفن الصحيح بدأت تظهر فى أوائل عصر الأسرات وأخذت فى التدرج والرقى بخطوات واسعة، حتى بلغت أوجها فى عهد الأسرتين الرابعة والخامسة.
 
ويجب أن يراعى عند الكلام على الفن فى القطر المصرى فى هذه الفترة البحث فى جميع نواحيه، إذ فى الواقع لم يكن يجرى على نظام معين فى التقدم والرقي، بل كان خاضعًا لمؤثرات عدة، أهمها المكان أو البيئة التى نشأ منها، والمعتقدات الدينية التى تحيط بهذه البيئة، وكذلك الفرعون الذى كان يسيطر على البلاد فى ذلك الوقت، ومقدار تشجيعه للفنون والحرف والصناعات الدقيقة المختلفة، فقد يحدث أن تكون الفنون مثلًا فى عهد أحد الملوك نامية زاهرة لتشجيعه لها، ثم يأتى بعده عدة ملوك آخرين ينحط فى أيامهم الفن، ولا أدل على ذلك مما نشاهده فى عهد الملك «زت» (ثعبان). إذا حكمنا على عصره بمقدار ما وجدناه من الذوق الفنى فى لوحته، إذ كانت الفنون فى عهده زاهرة، ثم جاء من بعده خلف انحطت فى عهدهم الفنون الجميلة حسب ما وصل إلينا من الآثار التى كشفت.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة