كشفت دراسة صادرة عن جامعة كاليفورنيا عن الآثار التى تصيب الأمهات الجدد نتيجة قلة النوم اللاتى يعانين منها بسبب أبنائهن من حديثى الولادة، والتى قد تظل آثارها مستمرة لسنوات من حياتهن، طبقا لما ورد في موقع "ميديكال إكسبريس".
وأجرى الباحثون تحليلًا للحمض النووي لعدد من الأمهات الجدد من خلال عينات الدم، لتحديد "العمر البيولوجي"، والذي يمكن أن يختلف عن العمر الزمني، ليجدوا أنهن بعد عام من الولادة كان العمر البيولوجي للأمهات اللائي ينمن أقل من سبع ساعات في الليلة أكبر بثلاث إلى سبع سنوات من أولئك اللائى كن ينمن سبع ساعات أو أكثر.
وأوضحت الدراسة أن الأمهات اللاتي ينمن أقل من سبع ساعات كان لديهن خلل فى خلايا الدم البيضاء، وبالتالى توصلت الدراسة أن تراجع ساعات النوم لأقل من 7 ساعات يوميا يزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية والموت المبكر.
وأشارت الدراسة إلى أن الأشهر الأولى من الحرمان من النوم بعد الولادة يمكن أن يكون لها تأثير دائم على الصحة البدنية، ويزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر.
واكتشف الباحثون أنه مع حصول الأمهات الجدد على ساعة نوم إضافية، ساهمت فى زيادة العمر البيولوجي للأم، لذا أوصت الدراسة الأمهات الجدد بضرورة الحصول على قيلولة أثناء النهار والاستفادة من فرص النوم عندما يكون طفلهن نائمًا، وقبول عروض المساعدة من العائلة والزوج.
وتوصلت الدراسة إلى أن انخفاض ساعات النوم للأمهات الجدد تسهم فى تسريع اصابتهن بالشيخوخة البيولوجية المتسارعة المرتبطة بفقدان النوم والتى قد تزيد من المخاطر الصحية للمرأة.