هيكل سليمان.. ما يزعمه اليهود حول بنائه وتدميره؟

الإثنين، 09 أغسطس 2021 02:30 م
هيكل سليمان.. ما يزعمه اليهود حول بنائه وتدميره؟ هيكل سليمان - تعبيرية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم بحسب الاعتقاد اليهودى الذكرى 1951، على هدم هيكل سليمان المزعوم بالقدس على يد الرومان فى 9 أغسطس عام 70م.. ومعبد سليمان أو المعبد الأول أو بيت همقدش، وفقًا للكتاب المقدس، وهو المعبد اليهودى الأول فى القدس الذى بناه الملك سليمان، وقد دمره نبوخذ نصر الثانى بعد حصار القدس سنة 587 قبل الميلاد، وتم بناء الهيكل الثانى فى نفس الموقع فى 516 قبل الميلاد، الذى تم توسيعه بشكل كبير فى 19 قبل الميلاد ودمر فى نهاية المطاف من قبل الرومان فى 70 م.
 
وبحسب كتاب "اليهود: من عهد داوود إلى دولة إسرائيل" فإن الهيكل المزعوم شيد أثناء حكم النبى سليمان، ملك إسرائيل، فى القرن الـ 10 قبل الميلاد، ولكن هناك من يرى أنه بنى فى مرحلة سابقة.
 
وتم بناء الهيكل الثانى سنة 516 قبل الميلاد، وذلك بعدما تم تدمير الأولى فى السبى البابلى، وتم توسيعه بشكل كبير عام 19 قبل الميلاد، إلى أن تم تدميره على يد الرومان عام 70 ميلادى، لكن يبقى السؤال هل تم بناء الهيكل الثانى المزعوم فى نفس موضع بناء هيكل النبى سليمان.
 
يقول الدكتور سيد حسين العفانى فى كتابه "تذكير النفس بحديث القدس واقدساه - ج 1" أن الهيكل تم تدميره على يد تيتوس الرومانى، أثناء قتله اليهود وتخريب المدينة، حيث أمر ببقاء أبراج المعبد كشواهد على ما قام به من تدمير، وانمحت معالم الهيكل حينها ولم يبق إلا بقايا نادرة، وقد أدخل تيتوس تعديلات وتغييرات على المدينة كلها، مشيرا إلى أن تخطيط المدينة نفسها بدون هدم أو تدمير كفيل بجعل الوصول إلى التخطيط المعمارى البدائى للهيكل أمرا مستحيلا، وبالرغم من كل المحاولات التى أراد الباحثون اليهود أن يخرجوا منها بمخطط معمارى دقيق مستمد من عنعنات التلمود، إلا أن الشكوك لا تزال تحوم حول هذه التفسيرات أيضا.
 
وبحسب كتاب "القدس بوابة الشرق الأوسط للسلام"، أن الملك سليمان، قام ببناء معبد فى القدس، ولكن كان معبدا خاصا له ولأسرته، حتى أنه كان يتعبد فيه أحيانا لوحده دون نسائه، كما أن مذبح المعبد كان صغيرا استنادا إلى ما ورد فى سفر الملوك الأول، ويرى الكاتب أن هيكل سليمان لم يكن المعبد الوحيد فى القدس آنذاك بل سبقه معابد كثيرة، أولها معبد الملك ملكى صادق، وغيرها الكثير من المعابد التى بناها سيدنا إبراهيم ويعقوب واسحق عليهم السلام فى فلسطين فى منطقة الخليل وبئر السبع.
 
ونقل المؤلف ما قاله المؤرخ البريطانى ويلز، من أن طبيعة الهيكل لعب فيها الخيال كثيرا، خاصة فيما يخص عظمته، حيث يتنافى ذلك مع واقع الحال الذى كان يعيشه الملك سليمان، خاصة أنه كان يحكم مدينة صغيرة آنذاك، وأنه لم يبنى المعبد ليكون ملكا لعامة الشعب، وإنما لنفسه وأسرته وحاشيته، وأن مجده لم يكن وصل إلى العظمة حتى يبنى هيكلا خرافيا كما تذكر الروايات التى تعتمد عليها الحركة الصهيونية.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة