يحذر الخبراء الطبيون من موسم الشتاء القادم الذى قد يكون خطيرًا بشكل خاص، إذا كان هناك عودة للإنفلونزا التى قد تكون أسوأ فى ظل ظهور العديد من سلالات كورونا، وفقًا للتقرير المنشور بموقع "إكسبريس".
يشير التقرير إلى احتمالية أن يكون الانخفاض في حالات الإنفلونزا ناتجًا عن تغيرات في سلوكنا، مثل التباعد الاجتماعي وتغطية الوجه وغسل اليدين فضلاً عن انخفاض معدلات السفر دوليًا.
ولكن نظرًا لتغير سلوكنا إلى ما كان يُعتبر طبيعيًا تقريبًا قبل جائحة فيروس كورونا وعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها، فقد يزيد ذلك من مخاطر عودة موسم سيء للأنفلونزا فى الشتاء القادم.
من جانبه، قال مارتن ميكايليس، أستاذ الطب الجزيئي في جامعة كينت الإنجليزية إن "هناك بالفعل خطر من أن نواجه موسم إنفلونزا سيئ، لأن إجراءات كورونا ربما أثرت على ديناميكيات الإنفلونزا، فعادة هناك تغييرات طفيفة بين فيروسات الإنفلونزا التي تنتشر سنة بعد أخرى، ومع ذلك، في بعض الأحيان، قد يتحور فيروس الإنفلونزا وعادة لا توجد مناعة مسبقة له".
ووفقا للخبراء، ينتج عن هذا أن أصبحت الإنفلونزا مثل الأوبئة كما حدث مع الإنفلونزا الإسبانية (1918-1920)، والإنفلونزا الآسيوية (1957-1958)، وإنفلونزا هونج كونج (1968-1969).
على الرغم من عدم اكتشاف سلالة جديدة من الإنفلونزا، ولكن لا تزال هناك مخاطر كبيرة بشأن أن تصبح هذا الموسم أكثر شراسة.
وتابع البروفيسور ميكايليس: "عادة، يتم مراقبة فيروسات الإنفلونزا المنتشرة بين البشر عن كثب للتنبؤ بالسلالات التي ستكون هي السائدة في موسم الإنفلونزا خلال فصل الشتاء القادم، وعادة ما تكون هذه التنبؤات جيدة جدًا، ولكن في بعض الأحيان تكون هناك مفاجآت غير متوقعة".
نظرًا لأن تكوين اللقاح السنوي للإنفلونزا يعتمد على هذه التوقعات، فإن عدم الدقة يعني أن اللقاحات قد لا تكون فعالة ضد السلالات المنتشرة، ما قد يترتب عليه تفشي المرض بشكل أكثر حدة.
في هذا السياق، أثرت المستويات المنخفضة من الإنفلونزا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية بشكل كبير على قدرتنا فى التنبؤ بالتحورات المتوقعة لها في الشتاء المقبل، ومن ثم، هناك خطر متزايد من أن التنبؤات قد لا تكون دقيقة كما هي عادة.
ينصح الأطباء بأن إتباع نفس الاحتياطات المتخذة مع فيروس كورونا ستساعد في الوقاية من عدوى الإنفلونزا، وذلك من خلال الحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي والاحتياطات الصحية التي تحمي من فيروس كورونا والإنفلونزا على حد سواء.