قصة كفاح سطرتها السيدة صابرة على محمد، احدى سيدات محافظة الفيوم، كغيرها من السيدات المكافحات التي يبحثن عن المعيشة الكريمة والاعتماد على النفس وعدم طلب العون الا من الله، تركن في الحياة وحيدا بعيدا بعد أن فقدوا أزواجهم دون معيل والعمل في مهن الرجال، منهم صابرة الذى تزوجت في سن الــ 15 عاما، كغيرها من بنات قريتها، الا أنها فوجئت بعد زواجها بمرض زوجها بمرض نادر في القدم مما دفعها للعمل في الحقول الزراعية وخاصة بعد وفاة زوجها.
وقالت صابرة على محمد، لــ " اليوم السابع"، من محافظة الفيوم، أنها بدأت التعلم في الأراضي الزراعية في مهن الرجال بعد مرض زوجها، حتى استطاعت أن توفر احتياجات أولادها ونجحت في تزويج البنات.
وعن قصة كفاحها قالت صابرة على محمد، أنها بدأت تعمل في الأراضي الزراعية في مهن الرجال بعد مرض زوجها، حتى استطاعت أن توفر احتياجات أولادها ونجحت في تزويج البنات، وأنها بعدما كبر ابنها وقرر أن يجعلها ترتاح في المنزل بعد سنوات وسنوات من العمل إلا أن نجلها تعرض لحادث وتوفى فيه.
وأوضحت السيدة المكافحة، إنها تزوجت وعمرها 15 عاما بزوج يكبرها بثلاث سنوات وزوجها توفى عن عمر 35 عاما، بعد ظهور مرض مفاجئ في القدم، مؤكدة إنه كان لدها أربع بنات توفيت واحدة منهم بعد وفاة زوجها بعام، وأنها كافحت في الدنيا وأثثت المنزل واستطاعت أن تجهز بناتها الثلاثة بعدما خرجت للعمل في الحقول الزراعية وأن معاش زوجها بدأ بــ 12 جنيها.
وقالت صابرة، إنها كانت تعمل في الحقول صيفا وشتاء وكانت تعمل كل يوم في كافة أعمال الحقول، مشيرة إلى أنها كانت تعمل منذ الفجر وكانت تترك الأطفال في المنزل وتعود من العمل لتجهز غذائهم وتباشر أعمال المنزل، وأن بناتها بعدما كبروا خرجوا للعمل في الحقول معها، مشيرة إلى أنها نجحت في زواجهم وأنها كانت تسهل على أزواج بناتهم في المطالب نظرا للظروف التي كانت تمر بها.
واختتمت تصريحاتها، أن ابنها كان يخرج للعمل ليوفر مصدر رزق لأولاده وأسرته وكان يقدم المساعدة لها، مشيرا إلى أن نجلها توفى في حادث أثناء عمله في المعمار بالقاهرة إثر سقوطه من علو، وإنها صابرة بما كتبه الله لها، مؤكدة أنها ستظل تسعى لتوفير مصدر دخل لأحفادها وأن كل ما حلم به هو توفير مصدر رزق ثابت لأولاد أسرته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة