اكتشف علماء الآثار أنقاضا تعود إلى العصور الوسطى أثناء أعمال التنقيب فى بقايا كنيسة سانت مارى القديمة فى ستوك ماندفيل، بباكينجهامشير البريطانية، ففى أسفل أساسات الكنيسة النورماندية، التى بنيت عام 1080 بعد غزو النورمانديين بفترة وجيزة اكتشف علماء الآثار دليلاً على وجود مبنى آخر، وفقا لما جاء بديلى ميل البريطانية.
ويعتقد الخبراء أن ما تم الكشف عنه هى بقايا كنيسة أنجلو سكسونية أقدم بكثير، وغير معروفة سابقًا تشبه كنيسة القديس بطرس التى تعود إلى العصر الساكسونى، والتى لا تزال قائمة فى بارتون أبون هامبر، شمال لينكولنشاير.
كنيسة سانت مارى
كما وجدوا أيضًا أدلة على أن أسس الكنيسة السكسونية المكتشفة حديثًا فى ستوك ماندفيل قد بنيت باستخدام قرميد السقف من العصر الرومانى، وبعد الغزو النورماندى لإنجلترا عام 1066م، كان هناك برنامج ضخم لبناء الكنائس فى جميع أنحاء إنجلترا من كنائس الأبرشيات إلى كاتدرائيات المدن الأكبر.
الموقع الأثرى
وقال علماء الآثار إنه لم يكن مألوفا أن يتم بناء بعضها فوق أطلال سكسونية التى تم احتلالها - لكن من النادر أن تتاح الفرصة للتنقيب عنها وفحصها بهذه الطريقة لأن الكثير من آثار العمارة النورماندية الواسعة لم تنجو، وقالت الدكتورة راشيل وود ، كبيرة علماء الآثار فى Fusion JV، التى قادت العمل فى ستوك: "هذا اكتشاف رائع ونحن جميعًا متحمسون جدًا للتنقيب عنه".
وتابعت: "يعد العمل الذى تم إجراؤه فى Old St Mary's فرصة أثرية فريدة للتنقيب عن كنيسة أبرشية من العصور الوسطى يعود تاريخها إلى أكثر من 900 عام"، وأضافت "كما أنه يمنحنا الفرصة لمعرفة المزيد عن المجتمع الذى استخدم الكنيسة وفهم الحياة التي عاشوها".
واستكملت: "إن الاحتفاظ بالكثير منها بما فى ذلك الجدران وحتى بعض الأرضيات سيوفر قدرًا كبيرًا من المعلومات حول الموقع قبل بناء الكنيسة النورماندية فى عام 1080 بعد الميلاد".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة