أُنشئت مؤسسة التمويل الدولية في عام 1956 على أساس فكرة جريئة: أن القطاع الخاص يمتلك القدرة على إحداث تحوّل في البلدان النامية. ومنذ ذلك الحين، وسعت المؤسسة عملياتها لتشمل أكثر من 100 بلد، وأدى ذلك إلى استحداث مصطلح "الأسواق الصاعدة" وابتكار أسواق جديدة مثل أسواق السندات المستدامة.
وتساعد المؤسسة البلدان على تنمية القطاع الخاص بها بطرق شتى:
1 - الاستثمار في الشركات من خلال تقديم القروض والاستثمارات في أسهم رأس المال، وسندات الديون والضمانات.
2 - تعبئة رأس المال من المقرضين والمستثمرين الآخرين من خلال المشاركة في تقديم القروض والقروض الموازية وغيرها من الوسائل.
3 - إسداء المشورة لمؤسسات الأعمال والحكومات لتشجيع الاستثمار الخاص وتحسين مناخ الاستثمار.
وتتركز استراتيجية المؤسسة وتتمثل الركيزة الأولى لاستراتيجية مؤسسة التمويل الدولية 3.0 (IFC 3.0 strategy) في خلق الأسواق.
وفي إطار هذه الاستراتيجية، تعمل المؤسسة باطراد في "المراحل التمهيدية"، بحيث تشارك في وقت مبكر من دورة إعداد المشروعات لخلق فرص الاستثمار، وتعمل في بعض الحالات على تهيئة أسواق جديدة في مناطق لا توجد فيها مثل هذه الأسواق.
وهذا النهج يتصدى لإحدى أكبر العقبات التي تحول دون رعاية القطاع الخاص في البلدان النامية: وهي عدم وجود مشروعات تتمتع بدعم مالي كاف وذات جدوى تجارية بحيث يعتبرها المستثمرون الدوليون "صالحة أو قابلة للتمويل". وبدلاً من الانتظار والتراخي، فإن المؤسسة تتدخل لتهيئة الظروف اللازمة للمشروعات الواعدة.
أما الركيزة الثانية من "إستراتيجية المؤسسة 3.0" فهي تعبئة المزيد من رؤوس الأموال الخاصة لأغراض التنمية، لا سيما في البلدان منخفضة الدخل وتلك المتأثرة بالهشاشة والصراع.
ويساعد وضع المبادئ التشغيلية لإدارة الأثر في صياغة معيار مشترك للاستثمارات التي تستهدف تحقيق أثر اجتماعي أو اقتصادي أو بيئي إيجابي قابل للقياس، إلى جانب تحقيق عوائد مالية. وتنشط المؤسسة في إصدار استثمارات تهدف إلى تشجيع التنمية المستدامة، بما في ذلك السندات الخضراء والسندات الاجتماعية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة