قالت راندا أبو الحُسن الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في مصر، إن تقرير التنمية البشرية الذى تصدره مصر يعد الـ 12 منذ عام 1994، مشيرة إلى أن التقرير المهم يأتى بعد انقطاع دام 10 سنوات ليؤكد التزام مصر بنهج تنموي يضع الإنسان في قلب التنمية، وهو نهج التنمية البشرية الذى أسس له البرنامج عالميا على مدى الثلاثون عاما الماضية، حيث يتناول التقرير فترة مفصلية في تاريخ مصر الحديث بدأت مع ثورتي 25 يناير وثورة يونيو 2013، ثم إقرار دستور جديد وما أعقبه من إصلاحات مهمة في السياسيات الاقتصادية والاجتماعية عالجت تحديات تنموية مزمنة.
وأضافت المقيم لبرنامج الأمم المتحدة في مصر، خلال كلمتها في احتفالية إصدار تقرير التنمية البشرية لمصر عام 2021، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن البرنامج عالج بجراة وحسم تحديات تنموية للبلاد، مشددة على أن البرنامج الإصلاحى الجرئ حقق الاستقرار للاقتصاد الكلي وهو ما حفظ مصر من تداعيات جائحة كورونا فكانت من الدول القليلة التي حافظت على وتيرة إيجابية للتنمية الاقتصادية، ويسجل التقرير نجاح مصر في تحسينان ملموسة في التعليم والصحة والسكن اللائق وتوسيع نطاق برامج التحويلات النقدية المشروطة وتوفر الحماية الاجتماعية 3.8 مليون اسرة فقيرة في 2021.
وأكملت: جددت مصر التزامها بتكريس دور المراة كشريك فعال ومتساوي في تحقيق التنمية البشرية المستدامة، وتعزيز سبل حماية المرأة من المخاطر سواء الختان أو التحرش او التعدي على حقوقها، مؤكدة ان مصر أبدت اهتماما كبيرا في الحفاظ على أصولها البيئية خاصة مواردها المائية في سعيها الى ابتكار حلول وحسنت مصادر الطاقة وتحويلها الى مصادر مستدامة.
وكشفت ممثلة الأمم المتحدة في مصر، عن التحضير لبرنامج مشترك مع الحكومة المصرية تحت عنوان برنامج المسار لتنفيذ الاليات المقترحة لتنفيذ تقرير التنمية البشرية.
وفى ختام كلمتها قالت أبو الحٌسن: "أسجل أصدق مشاعر الحب والتقدير لمصر وقيادتها وشعبها العظيم لقد شرفتني خدمتكم والعمل عن كثب في جميع القطاعات ومستويات عالية من الالتزام والحيوية.. وأدركت فعلا ما تعنيه عبارة "مصر أم الدنيا.. ومصر فعلا أم الدنيا".