من الملاحظ أن أعداد الإصابات بفيروس كورونا عادات فى تزايد ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، الأمر الذى قابله تحذيرات مشددة من قبل الأطباء والخبراء والمسؤولين من سرعة الانتشار حال التقاعس والتهاون فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية والوقائية من قبل المواطنين.
وأعتقد أن تزايد الإصابات - الغير مقلق حتى الآن - رفع مستوى المخاوف لدى الخبراء والمسئولين، فوجدنا تصريحات كثيرة تحمل تحذيرات من التهاون والاستهانة، وتدعو للحذر الواجب، وفى نفس الوقت تحمل رسائل أمل في السيطرة، وأن الأعراض بسيطة مقارنة بالموجات السابقة، لكن الحديث عن سرعة الانتشار فهو مؤكد من الجميع.
فمن الأحرى الآن دق ناقوس الخطر والاستعداد للعبور الآمن من هذه الموجة حتى لا تكون موجة قاسية، وحديثى هنا للدولة مطالبا بضرورة التشديد على تنفيذ الإجراءات الوقائية واتخاذ القرارات المناسبة، وللأمانة، حققت طفرة حقيقة خاصة في توفير اللقاحات أو فيما يخص التطعيم خلال الأيام الماضية، فتم بالفعل تطعيم نسب كبيرة ومبشرة من الموظفين والعاملين في الجهاز الإدارى للدولة، وكذلك انتشار قوافل للتطعيم تجوب المحافظات والقرى دون الانتظار إلى الرسائل المرسلة بتحديد موعد أخذ القاح، إنما تطعيم كل من سجل على موقع وزارة الصحة، وكذلك تحرك الجامعات الفعلى في تطعيم كل طلابها قبل انطلاق العام الدراسى الجديد.
والأحرى أيضا الأخذ بنصائح وإرشادات الأطباء والخبراء، بضرورة اتباع الإجراءات الوقائية والاحترازية سواء بأهمية ارتداء الكمامات، وتحقيق التباعد الاجتماعى في الشارع وأماكن العمل، وعدم التكدس والازدحام في المواصلات وأثناء التسوق، والالتزام بالنظافة الشخصية، وشرب المياه شكل كافٍ، والتعرض الدائم والمتجدد للشمس، والحرص على التغذية السليمة لتقوية جهاز المناعة.
وختاما، كلنا أمل في الله أولا، وفى التزام المواطنين ثانيا، وفى قدرات الدولة ثالثا، لكن ما يبشر حقا أنه أصبح لدينا خبرات فى التعامل مع الفيروس اكتسبناها خلال الموجات السابقة، فيكفى وجود حالة لدى المواطنين من الثبات وحسن التصرف وعدم الذعر مثلما كان الحال في الموجة الأولى والثانية، الأمر الذى يساهم قطعا فى تقليل الضغط على المستشفيات ويساعد المنظومة الصحية للقيام بمهمتها، ويقلل من الإصابات والوفيات، فكل ما علينا الآن هو اتباع خطة العبور الآمن التي تتلخص في اتباع الإجراءات الاحترازية والتغذية السليمة والإسراع في التطعيم، واتخاذ القرارات المناسبة من قبل الدولة سواء باستخدام قرارات إدارية للمواجهة والسيطرة، وتوفير اللقاحات والتوسع في مراكز التطعيم، وتحديث بروتوكولات العلاج، حتى يقضى الله أمر كان مفعولا..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة