تمر اليوم الذكرى الـ39 على بدء مذبحة صبرا وشاتيلا فى لبنان، وذلك فى 16 سبتمبر عام 1982، وهى مذبحة نفذت فى مخيمى صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين، واستمرت لمدة ثلاثة أيام على يد عناصر لبنانية، والجيش الإسرائيلى، عدد القتلى فى المذبحة لا يعرف بوضوح وتتراوح التقديرات بين 750 و3500 قتيل.
تأثر كثير من فنانى العالم العربى بالمجزرة وصنعوا أعمالاً فنية خاصة بها من بينهم ناجى العلى، كذلك كان للأديب دورا فى توثيق المجزرة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين العزل، والتى راح ضحيتها عشرات الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء، ومن هذه الروايات:
الحب فى المنفى
هذه الكارثة دفعت الأديب بهاء طاهر إلى تأليف رواية "الحب فى المنفى" والتى تبين الأبعاد الواسعة لهذه الكارثة، من خلال رسم الوضع الفلسطيني المزري، لاسيما مذبحة صبرا وشاتيلا والتنديد بعجز العرب في إبداء ردة فعل تجاه هذه الفاجعة، تعد من العوامل التي أدت إلى فوز طاهر بجائزة الزياتور لروايته هذه، وقد نشر اتحاد الكتاب العرب عام 2007 قائمة من 105 افضل روايات عربية في القرن العشرين اذ احتلت رواية "الحب في المنفى" المركز التاسع عشر فيها.
الطنطورية
رواية للأديبة الكبيرة رضوى عاشور، الرواية تحدثت عن القضية الفلسطينية بشكل وأسلوب جديد، فصورت المأساة الفلسطيينة عن طريق عائلة كانت تعيش فى قرية الطنطورة الواقعة على الساحل الفلسطينى جنوب حيفا، وتتعرض هذه القرية لمذبحة من قبل العصابات الصهيونية، ثم تتابع حياة عائلة تعرضت للتهجير ما يقرب من نصف قرن مرورًا بما حدث فى صبرا وشاتيلا فى لبنان.
بنت من شاتيلا
الرواية التى كتبها أكرم مسلم، تظهر قصة المجزرة والعلاقة بين الحورية والشاب الأنيق، توغل فى التاريخ الفلسطينى، عبر محطات فيه معروفة، بدءًا من نكبة عام 1948، ومعركة الكرامة 1968، واجتياح لبنان ومجزرة صبرا وشاتيلا 1982، والخروج من بيروت إلى تونس، والرجوع إلى فلسطين في عام 1994 وتأسيس السلطة الفلسطينية، ومعاناة الفلسطينيّين في الشتات، ومعاملة الأنظمة الرسميّة العربيّة عمومًا، إذ تأتي الحوادث في سياقات مختلفة، وربما بلا سياق محدد.
بعد بيروت
رواية للإعلامية رائدة الشلالفة، فصلها الأول تكشف مرحلة خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت وتكشف تفاصيل المجزرة التى طالت نحو ثلاثة الآف فلسطينى ولبنانى فى مخيم شاتيلا وحى صبرا منتصف سبتمبر 1982، وتعرى الأدوار القذرة التى قامت بها مليشيات الموت اليمينية الانعزالية خدمة لشارون وسياساته الدموية، مروراً بعودة شخصية الرواية المركزية "زياد" إلى عمان وما أعقب ذلك من تناول الرواية والروائية لتجربة "أدب السجون"، حيث يقضى "زياد" فترة زمنية قصيرة فى السجن كمعتقل سياسى.
طابق 99
رواية من منشورات دار ضفاف/ دار الاختلاف، للكاتبة اللبنانية جنى فواز الحسن تحاكى مرحلة مفصلية فى تاريخ لبنان القريب، فى محاولة لمصالحة الذاكرة الجماعية مع ما مرت به لبنان من ويلات، كما أنها تحاكى العلاقة الملتبسة بين اللبنانيين والفلسطينيين إبان الحرب، وتدور أحداثها حول مجد الناجى من مجزرة صبرا وشاتيلا، وهيلدا المتحدرة من عائلة من اليمين المسيحى التى شاركت فى الحرب وقراراها.