حياة المصريين.. قصة الحضارة: القوانين المدنية والجنائية غاية فى الرقى

الجمعة، 17 سبتمبر 2021 03:00 م
حياة المصريين.. قصة الحضارة: القوانين المدنية والجنائية غاية فى الرقى قصة الحضارة
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نواصل سلسلة حياة المصريين، ونواصل التوقف مع موسوعة قصة الحضارة لـ ول ديورانت، ونتكلم اليوم عن مفهوم الدولة فى الحضارة المصرية القديمة.

يقول ول ديورانت:

كان الملك وأعيان الأقاليم يستعينون بالكتبة للمحافظة على نظام وسلطان القانون فى الدولة، وتصور بعض الألواح القديمة الكتبة يقومون بعملية الإحصاء، ويحسبون ما دخل الخزانة من ضريبة الدخل. ويستعينون بالمقاييس النيلية التى تسجل ارتفاع ماء النهر على معرفة ما سيكون عليه موسم الحصاد، فيقدرون منه إيراد الحكومة فى العام المقبل، ويخصصون لكل مصلحة من المصالح ما سيكون لها من نصيب فى هذا الإيراد، وكان عليهم فوق ذلك أن يشرفوا على شئون الصناعة والتجارة. 
ولقد أفلحوا من بداية التاريخ تقريباً فى وضع نظام اقتصادى تشرف الدولة عليه.
 
وكانت القوانين المدنية والجنائية غاية فى الرقي، كما كانت القوانين الملكية والميراث من أيام الأسرة الخامسة قوانين مفصلة دقيقة، وكان الناس جميعاً متساوين مساواة تامة أمام القانون كما هم متساوون أمامه فى هذه الأيام- أى متى كان الطرفان المتنازعان متساوين فى الموارد وفى النقود.
 
وأقدم وثيقة قانونية فى العالم كله عريضة دعوى محفوظة الآن فى المتحف البريطانى تعرض على المحكمة قضية من قضايا الميراث المعقدة. وكان القضاة يطلبون أن يُترافع فى القضايا، وأن يرد على حجج المترافعين، وأن يناقش أصحابها ويحاجون، على ألا يكون ذلك كله خطبا تلقى بل مذكرات مكتوبة تقدم للقضاة- وهو نظام لا يقل فى شأنه عن نظام التقاضى المعقد فى هذه الأيام. وكان الحانث فى يمينه يعاقب بالإعدام، وكان للمصريين محاكم منظمة مختلفة الدرجات تبدأ من مجالس الحكم المحلية فى المقاطعات وتنتهى بالمحاكم العليا فى منف أو طيبة أو عين شمس، وكانوا يلجئون إلى التعذيب فى بعض الأحيان لحمل المجرم على الاعتراف بالحق.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة