عودة مصر إلى الخلافة العباسية.. كيف ساهم صلاح الدين في نهاية حكم الفاطميين؟

الجمعة، 17 سبتمبر 2021 12:03 م
عودة مصر إلى الخلافة العباسية.. كيف ساهم صلاح الدين في نهاية حكم الفاطميين؟ صلاح الدين الأيوبى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 850 على عودة مصر مرة أخرى إلى الخلافة العباسية بعد موت آخر الخلفاء الفاطميين العاضد لدين الله، توفي الأخير في 10 محرم عام 567 هـ/ 1171م وهو الخليفة الفاطمي الرابع عشر وآخر الخلفاء الفاطميين العبيدين وانتهت بموته الخلافة الفاطمية العبيدية في مصر والتي استمرت حوالي 200 عام.
 
فعندما تولى صلاح الدين الأيوبي وزارة مصر في 26 مارس عام 1169م، وكان عمره وقتها لا يزيد عن اثنين وثلاثين عاماً، عزم على تحويل البلاد إلي المذهب السني والدعاء للخليفة العباسي في خطبة الجمعة بدلاً من الخليفة الفاطمي، وكان حينها الخليفة الفاطمي العاضد مريض يشرف على الموت، فاخفي عليه صلاح الدين أنه أطاح بدولته وقال "دعوه يموت في سلام ".
 
تولي صلاح الدين حكم مصر منفرداً بعد وفاة الخليفة العاضد و لقب بالسلطان الناصر صلاح الدين، كان علي صلاح الدين أن يتصدي أولاً للفتن الداخلية التي كانت تحاك ضد دولته الوليدة، ومنها محاولة بعض الشيعة العلويين إعادة الخلافة الفاطمية الشيعية ومنهم عمارة اليمني شاعر الفاطميين، فتآمروا ضد صلاح الدين واتصلوا بملك صقلية النورماندي ودفعوا إليه بالأموال ليهاجم الشواطئ المصرية بسفنه، حتي إذا خرج صلاح الدين من القاهرة ليتصدي لهجومه يقوم المتآمرون بالوثوب علي بقية جنده في القاهرة، ويعيدوا الخلافة الفاطمية، ولكن صلاح الدين علم بمؤامرتهم فبعث بمدد للحامية العسكرية في الإسكندرية ليصد الهجوم الصليبي، وقبض علي مدبرى الانقلاب وأعدمهم و منهم عمارة اليمني.
 
أخذ صلاح الدين علي عاتقه تحويل مصر إلي المذهب السني، فأتبع سياسة الازاحة والإحلال، إزاحة المذهب الشيعي و إحلال المذهب السني مكانه، وفي أيامه الأولي في الحكم، أمر صلاح الدين بإلغاء أصول المذهب الشيعي في العبادات وهي: الأذان بحي علي خير العمل، بدلاً من حي علي الفلاح، والجهر بالبسملة في الصلاة، كما ارجع صلاة الضحي والتراويح، وأتلف وحرق الكتب الشيعية، والغى جميع الاعياد المذهبية للفاطميين.
 
كما قام بمنع صلاة الجمعة في الجامع الأزهر وجامع الحاكم، واستمر هذا المنع مائة عام حتي أعاد الظاهر بيبرس فتح جامع الأزهر سنة عام 1266 م. بعد انقراض المذهب الشيعي هناك، وحذف صلاح الدين من النقش الديني علي العملة المتداولة عبارة "عليٌ ولي الله"، وأطلق الألسنة التي تشكك في نسب الفاطميين لآل البيت.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة