تم اكتشاف مقبرة جماعية تضم 25 شخصا قتلوا خلال الحملات الصليبية فى القرن الثالث عشر في لبنان، وقد اكتشف فريق من علماء الآثار الدوليين المقبرة فى قلعة صيدا على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط في جنوب لبنان.
ووفقا ليديى ميل البريطانية تشير الجروح الموجودة على البقايا إلى أن الجنود ماتوا وفى أياديهم السيوف والصولجانات والسهام.
تُظهر البقايا الأخرى علامات على الرقبة، مما يعني على الأرجح أن هؤلاء الأفراد قد أُسروا في ساحة المعركة.
وتظهر السجلات التاريخية التي كتبها الصليبيون أن صيدا تعرضت للهجوم عام 1253 من قبل القوات المملوكية ومرة أخرى في عام 1260 من قبل المغول ومن المحتمل أن الجنود الذين تم العثور عليهم في المقابر الجماعية قد لقوا حتفهم في إحدى هذه المعارك.
وكانت الحروب الصليبية عبارة عن سلسلة من الحروب الدينية بين عامي 1095 و 1291 ، حيث حاول الغزاة المسيحيون احتلال بالشرق الأدنى بما في ذلك لبنان.
وتم العثور على المقابر الجماعية داخل أسوار المدينة وكانت عبارة عن قبور مستقيمة الخطوط تحتوي أيضًا على قطع أثرية تعود إلى الصليبيين.
وتضمنت الاكتشافات الأخرى قطع فخارية من العصور الوسطى ، وبقايا قطع فخارية من العصر الفارسي ، وشظايا زجاجية ، وقطعة صغيرة من الألياف المتفحمة الملتوية.
وعلم علماء الآثار أن البقايا تعود إلى الصليبيين بعد اكتشاف أبازيم الحزام ذات النمط الأوروبي وعملة صليبية داخل المقابر.
وأكدت تحليلات الحمض النووي والنظائر لأسنان البقايا أيضًا أن بعض الرجال ولدوا في أوروبا ، بينما كان البعض الآخر من نسل المستوطنين الصليبيين الذين هاجروا إلى "الأرض المقدسة" وتزاوجوا مع السكان المحليين.
وغامر الفريق البحثى بالدخول إلى حفر القبور لإلقاء نظرة فاحصة على كومة العظام التي أظهرت أن العديد من الجنود تعرضوا للهجوم من الخلف أثناء هروبهم من المعركة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة