يواجه غالبية الآباء مشكلة مع عناد الأطفال، سواء كان ذلك سلوك مستمر أو تغير عرضي في سلوكه احتجاجًا على شعوره بالإهمال من جانب والديه أو الغيرة لوجود مولود جديد، وفي الحالتين يحتاج الوالدين لمعرفة الطريقة المثلى للتعامل مع عناد الطفل.
وتقول الدكتورة ايمان عبدالله استشاري علم النفس الأسري إن التعامل السليم مع عناد الأطفال يساعدنا بخطوات بسيطة على التخلص من هذا السلوك.
عناد الأطفال
أولاً: عدم إرغامه على شيء
وأوضحت الاستشاري النفسي أن الطفل لا يجب إرغامه على فعل شيء، مثل الجلوس مع أحد الاقرباء، أو الذهاب لمكان لا يريده سواء بالضرب أو التوبيخ أو الإجبار، الأمر الذي يجعلنا نحترم رغبته ولا نرغمه أو نجبره على فعل شيء لا يشعر بالراحة والاطمئنان حين القيام به.
ثانياً: إعطاءه مساحة من الحرية
يحدث ذلك بوضع عدة خيارات أمامه وعدم وضع الطلب في صيغة الأمر، كما أكدت الاستشاري النفسي أن وجود عدة خيارات أمامه تجعل الطفل تزداد ثقته بنفسه مع اعطاءه مساحة من الحرية لفعل ما يريد طبقاً للخيارات التي وضعناها نحن له، وهكذا يفعل الطفل ما نرغب فيه ايضاً ولكن بشكل يجعله يظن أنه صاحب رأي مؤثر داخل أسرته.
توجيهه بشكل هادئ
ثالثاً: تجنب وضعه في مقارنات بينه وبين أخرين
كما شددت الاستشاري النفسي على ضرورة تجنب وضع الطفل في مقارنات مع الآخرين وإبراز افعالهم الجيدة أمام افعاله، الأمر الذي يجعل فكرة عناده تتأصل فيه وتصبح جزء كبير من شخصيته، بالإضافة لدعم نقاط القوة فيه طوال الوقت وبروزة أفعاله الجيدة أمام الجميع مما يعطيه دفعة قوية للأمام ورغبته تزداد في ارضائكم.
رابعاً: عدم النظر إلى الطفل بشكل سطحي
وأكدت الاستشاري النفسي أن شخصية الطفل تتكون منذ اللحظات الأولى لإدراكه، وعند وصوله لعمر الـ 3 سنوات تبدأ تشكيل شخصيته ودوافعه وانفعالاته، فإذا كان الوالدين يتحدثون معه وهم غير مهتمين لأمره سيشعر، أو النظر إليه بشكل سطحي دون مراعاة لمشاعره أو احتياجاته، الأمر الذي يجعل الطفل يعبر عن هذه الاحتياجات بالعناد والإصرار على موقفه.
طفلة عنيدة
خامساً: الاستماع للطفل جيداً
الاستماع للأطفال في الصغر يجعلهم بارين بوالديهم في الكبر، الأمر الذي أوضحته الاستشاري النفسي مشددة على ضرورة الاستماع الجيد لكل كلمة يقولها طفلك حتى يفرغ طاقته المكبوته في التعبير عن رأيه، مما يزيد شعورة بالامان وبأن له دور داخل اسرته.
سادساً: تعزيز الاحترام بين الطفل ووالديه
من الضروري معرفة سبب رفضه أو اصراره على فعل أمر لكي نعلم جيداً دوافعه وما يدور داخل عقله، الامر الذي يجعل هناك تعزيز كبير للاحترام بين الطفل وبين اسرته، مع وضع اسباب رفض الاباء لطلباته أو سبب تأجيلها مما يزيد أحترام الطفل لتوقيت الرفض وشعوره بالامان بأن ما يريده سيتحقق لكن في وقت لاحق أو عند توافر الامكانيات.