قالت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة الغلاف الجوي بالاتحاد الأوروبي، إنه بعد بداية متوسطة هذا العام، نما ثقب الأوزون بشكل كبير الأسبوع الماضي، وغطى الثقب مساحة تبلغ حوالي 8.8 مليون ميل مربع (23 مليون كيلومتر مربع)، في حين أنه في السنوات التي تشهد ظروفًا جوية طبيعية، ينمو الثقب عادةً إلى مساحة قصوى تبلغ حوالي 8 ملايين ميل مربع (20.7 مليون كيلومتر مربع).
ووفقًا لما ذكره موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الثقب السنوي في طبقة الأوزون الواقية للأرض والذي يظهر فوق نصف الكرة الجنوبي أكبر من المعتاد، وهو حاليًا أكبر من القارة القطبية الجنوبية.
يعمل الأوزون كدرع، ويمتص الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، ويعني غيابه وصول المزيد من هذا الإشعاع عالي الطاقة إلى الأرض، حيث يمكن أن يضر بالخلايا الحية.
كما يتم استنفاد طبقة الأوزون من خلال التفاعلات الكيميائية، التي تحركها الطاقة الشمسية، والتي تنطوي على المنتجات الثانوية للمواد الكيميائية التي يصنعها الإنسان والتي تبقى في الغلاف الجوي.
ويتسبب هذا في تكوين ثقب فوق القطب الجنوبي بين أغسطس وأكتوبر كل عام، ويصل ذروته في بداية أكتوبر، ويعتمد حجم الثقب بشدة على الظروف الجوية، حيث شهدت الظروف الباردة العام الماضي واحدة من أكبرها على الإطلاق، في حين كان عام 2019 هو الأصغر.
وعلى الرغم من هذه التقلبات الطبيعية، يتوقع الخبراء أن يتم سد الثقب بشكل دائم بحلول عام 2050، استجابة للقيود المفروضة على المواد الكيميائية المستنفدة للأوزون التي تم إدخالها في عام 1987.