صدرت رواية اختلاط المواسم للكاتب الجزائرى بشير مفتى عام 2019 عن منشورات الاختلاف في الجزائر، وقد بلغت القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية عام 2020، وهو أمر ليس غريبًا على بشير مقتى الذى وصل من قبل إلى قوائم البوكر الطويلة ثم القصيرة عام 2010 برواية دمية النار.
تدور أحداث اختلاط المواسم فى الجزائر مطلع التسعينيات في فترة ما الحرب بين الدولة الجزائرية والجماعات المسلحة، وتبدأ الرواية بمونولوج داخلي طويل للراوي بدءا من نشأته العائلية التى ساهمت في انحراف أفكاره، ليبدأ المسار الدموي لحياة القاتل بالفطرة منذ الطفولة حتى وصوله الي العمل كقاتل مأجور تحت عين الجهات الأمنية، وتتشابك الأحداث عند ظهور "سميرة " التي يقرر القتل من أجلها.
تحكي رواية "اختلاط المواسم" قصة الشاب الجزائري "القاتل" بالأساس لكنها تفتح باب أسئلة وجودية: "ما الحقيقة؟ ما الموت؟ ما الخير؟ ما الشر؟".
كما تكشف الجوانب النفسية للقاتل الذى يرتكب جريمته الأولى بعد قتل قطة، وبعدها يقتنع أن بداخله قوة خفية تدفعه إلى القتل والتلذذ به.
وفي أيام المحنة الوطنية ينخرط في فرقة الموت للدرك الوطني، للتصدي للمسلحين الإرهابيين الذين راحوا يحصدون الأرواح كل يوم بدءا من سنة 1994، ويصير قاتلا محترفا ينفذ عمليات ليلية بكل سعادة.
تتابع الرواية مصيره وتحكي قصص ووقائع شبان جزائريين فتحوا أعينهم للدنيا في زمن التوحش البشري الذي يعيث فيه الإنسان فسادا وهلاكا ولا يولي للحياة الإنسانية معنىً ولا عنوانا.
وبشير مفتي روائي جزائري ولد عام 1969 بالجزائر العاصمة، الجزائر، تخرج من كلية اللغة والأدب العربي، جامعة الجزائر، ويعمل في الصحافة حيث أشرف على ملحق "الأثر " لجريدة الجزائر نيوز، كما يعمل بالتلفزيون الجزائري، صدرت العديد من رواياته باللغة الفرنسية، وترجمت فصول منها إلى الإيطالية، والانجليزية.