لا تتوقف الضربات الأمنية الاستباقية يومًا تلو الآخر، بهدف ملاحقة الجرائم قبل وقوعها، وضبطها في مهدها، والتصدي لكافة صور الخروج عن القانون، بناءً على توجيهات متكررة من اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.
الحفاظ على القيم التاريخية والحضارية، على رأس أولويات وزارة الداخلية، التي توجه حملات مكبرة بصفة مستمرة لاستهداف لصوص الآثار، والأشخاص الذين يحاولون العبث بتاريخ وحضارة البلاد.
الضربات الأمنية المتكررة لرجال شرطة السياحة والآثار، بقيادة اللواء أيمن شاكر مساعد وزير الداخلية، تنم على يقظة شرطية وكفاءة أمنية مستمرة، وقدرة على الحفاظ على مقدرات الوطن وصونها.
للأسف، مازال هوس الثراء السريع مستمر، من خلال الأشخاص الذين ينقبون عن الكنوز الأثرية، حيث ضبطت أجهزة الأمن 944 قضية ومخالفة متنوعة، أبرزها "حيازة آثار - حفر وتنقيب عن الآثار- مخالفات شركات سياحية"، خلال أسبوع واحد.
محاولات مستمرة لتهريب الآثار والاتجار فيها، من خلال وضعها في سيارات، تحمل قطع أثرية نادرة وقيمة، وكأنها "متاحف متحركة"، يقابلها يقظة أمنية وتحقيق أعلى معدلات الضبط، كان آخرها ضبط سيارة محملة بـ62 قطعة أثرية في بوسعيد، وذلك بعدما اشتبه رجال الشرطة في 3 أشخاص أثناء استقلالهم سيارة، بداخلها "جهاز كشف معادن – 62 قطعة أثرية ترجع للعصر الروماني".
أسرار ومفاجآت كشف عنها المتهمون بتنقيبهم عن الآثار بإحدى المناطق الأثرية بدائرة قسم شرطة الجنوب ثانى ببورسعيد بالاتفاق مع "شخصين"، حيث تمكنوا من استخراج كمية من القطع الأثرية، وتم بإرشادهم ضبطها بمسكن أحدهم وهي "عدد من العملات الذهبية والمعدنية المختلفة – 10 تماثيل مختلفة الأشكال – 8 قطع حجرية – 2 قطعة أثرية – مجموعة من القطع المعدنية مختلفة الأشكال".
ورغم الجهود الأمنية الضخمة المبذولة في التصدي للخارجين عن القانون ولصوص الآثار، إلا أن الأمر يحتاج لتكاتف جميع الجهود، وتوعية من وسائل الإعلام والدراما ودور العبادة بخطورة سرقة الآثار وضرورة الحفاظ على القيم الحضارية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة