تمر اليوم الذكرى الـ55 على قيام إسرائيل بإنشاء نفق جديد أسفل المسجد الأقصى، بحثًا عن هيكل سليمان المزعوم، بحسب الاعتقاد اليهودى، وهيكل سليمان أو معبد سليمان أو بيت المعبد الأول أو البيت المقدس، حسب التسمية اليهودية المعروف باسم بيت همقدش، وفقاً للكتاب المقدس، هو المعبد اليهودى الأول فى القدس الذى بناه الملك سليمان، وقد دمره نبوخذ نصر الثانى بعد حصار القدس سنة 587 قبل الميلاد.
وهيكل سليمان هو أحد الأماكن المقدسة لدى اليهود ويعتقدون أن المسيح سيعيد بناء بيت همقدش، ولا يعرف بالضبط أين موقع بيت همقدش، ويظن بعض اليهود أن موقعه مكان مسجد قبة الصخرة أو بجانبه، لكن متى بدأ اليهود فعليا حفرياتهم أسفل المسجد الأقصى من أجل الوصول إلى هيكلهم المزعوم.
واشتهر "الصندوق البريطانى لاكتشاف آثار فلسطين" من خلال بعثة بريطانية خلال الفترة ما بين 1867 و1870 بالقيام بحفريات فى نحو عشرين موقعا فى فلسطين، بهدف البحث عن بقايا الهيكل المزعوم، خاصة فى القدس وجوار المسجد الأقصى.
وفى محاولة لإيجاد دليل أو بقايا دليل على الأرض الموعودة والهيكلين الأول والثانى تركزت أهم هذه الحفريات حول المسجد الأقصى من الجهة الغربية، والجوار القريب الجنوبى أو ما تسمى بلدة سلوان.
ويعد المهندس الكولونيل تشارلز وارن من أبرز علماء الآثار الذين قاموا بتلك الحفريات، وكان هدفه منصبا على منطقة المسجد الأقصى، وأهم ما حفره -بحسب ما كشف عنه فى كتابه "كنوز القدس" فى عام 1871- كان آبارا مائية متصلة فى نبع سلوان، ثم قام بحفريات عمودية وأنفاق أفقية نحو جدران المسجد الأقصى فى الجهات الشرقية والجنوبية والغربية، وقد كشف عن نفق قريب من باب السلسلة أحد أبواب الأقصى.
وبالإضافة إلى ذلك كانت هناك حفريات للأب فنسنت، وأخرى فى عهد الاحتلال البريطاني، وحفريات ألمانية، وكذلك فى الفترة الأردنية، وأشهرها حفريات كاثلين كنيون فى منطقة تلة سلوان.
ومباشرة بعد وقوع شرقى القدس والأقصى والبلدة القديمة تحت الاحتلال انطلقت الحفريات الإسرائيلية، وكان أولها هدم حى المغاربة غربى المسجد الأقصى وحائط البراق، وتدمير آثار وعقارات عربية وإسلامية عريقة.
ومن ثم فى نهاية 1967 وبداية 1968 بدأت حفريات كبيرة جنوب الأقصى وغربه وصلت إلى عمق 14 مترا كشفت عن بقايا آثار القصور الأموية، ومنها الحجارة العملاقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة