صنفت منظمة الصحة العالمية (WHO) متغير دلتا على أنه مثير للقلق، مشيرة إلى المخاطر التي يشكلها على صحة الناس ومع ذلك لا يزال السؤال المطروح هو ما الذي يجعل متغير دلتا مثيرًا للقلق وخطيرًا؟
ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن متغير دلتا شديد العدوى أكثر من ضعف المتغيرات الأخرى، وتشير بعض البيانات إلى أن متغير دلتا قد يسبب مرضًا أكثر خطورة من المتغيرات السابقة في الأشخاص غير المحصنين باللقاح.
ووفقًا لتقرير لموقع تايمز أوف أنديا، يعتقد الخبراء أن متغير دلتا يمكن أن يكون مميتًا للغاية للأشخاص غير المحصنين، وفي تقرير حديث فإن أولئك الذين لم يتم تلقيحهم هم أكثر عرضة للإصابة بمرض حاد 11 مرة، وأكثر عرضة 10 مرات للدخول إلى المستشفى والوفاة ، مقارنة بالأفراد الذين تم تلقيحهم.
كيف تختلف عن السلالة الأصلية
يتحور فيروس كورونا وأصبح هناك مجموعة واسعة من المتغيرات من الفا، وبيتا، وجاما إلى دلتا الأكثر فتكًا، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية ، يتكاثر الفيروس أو يصنع نسخًا منه هذه التغييرات والتعديلات ، تسمى "الطفرات" يشار إلى الفيروس الذي يحتوي على طفرة جديدة أو أكثر على أنه "متغير" من الفيروس الأصلي.
عندما يتعلق الأمر بالفيروس التاجي، فإن متغير دلتا ، المعروف أيضًا باسمB.1.617.2، يعتبر السلالة الأكثر انتشارًا حتى الآن.
يمكن أن يكون لطفرات كورونا اختلاف في التسلسل الجيني ، مما قد يسمح لها بالتجاوز أو الارتباط بالخلايا السليمة بشكل أكثر عمقًا يعتبر متغير دلتا تقاطعًا بين طفرات E484Q وL452R ، ما يجعله أكثر عدوى وقابلية للانتقال مقارنة بالسلالة الأصلية.
هل تغيرت أعراض مرض كورونا مع ظهور عدوى دلتا
حتى الآن تظل الأعراض الأكثر كلاسيكية لفيروس كورونا هي الحمى والسعال المستمر والإرهاق وفقدان حاسة الشم والتذوق وفي بعض المشاكل الهضمية، مع ظهور متغير دلتا، أفاد الخبراء أن الناس أصبحوا أكثر مرضًا بمعدل أسرع، وخاصة الشباب الذين قيل في البداية أنهم أقل عرضة للفيروس.
ومع ذلك، في حين أن الأعراض الكلاسيكية لا تزال هي نفسها في مرضى متغير دلتا، وفقًا للبيانات التي تم جمعها في تطبيق الأعراض ، فقد وجد أن الأعراض مثل سيلان الأنف والصداع والعطس أصبحت أكثر شيوعًا، والتي لم تكن منتشرة أثناء بداية الإصابة، يعتقد الخبراء أن التغييرات في الأعراض قد تكون نتيجة حملات التطعيم.
كيف تحافظ على حمايتك
يستمر التطعيم في كونه أفضل درع ضد فيروس كورونا ومتغيراته في حين أنه لا يضمن المناعة الكاملة، وفقًا للخبراء، فإنه بالتأكيد يحد من خطر الإصابة بأمراض خطيرة والاستشفاء.