إذا زرت أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة مؤخرًا، تفخر بأنك داخل واحدة من أهم الصروح الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، حيث المباني المتطورة والتقنيات الحديثة حاضرة، والتدريب لا يتوقف.
داخل "مصنع الرجال"، تلاحظ يد التطوير والتحديث المستمرة، منذ تولي اللواء محمود توفيق وزير الداخلية المهمة، حيث يحرص على تطوير الأكاديمية بشكل مستمر، بهدف إعداد خريج متكامل يلقى رضا كل من يتعامل معه، حيث تستلهم الأكاديمية من متطلبات الجودة الشاملة سبيلاً ومعياراً وتحدياً وضرورة أملتها طبيعة الحياة المعاصرة.
الملفت للانتباه أن أكاديمية الشرطة برئاسة اللواء دكتور أحمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية، تسعى دومًا إلى تطوير الخدمة التعليمية المقدمة للطلاب، من خلال الاهتمام بعناصر ومقومات نجاحها، وذلك بما يتوافق مع تطورات وتحديات العمل الأمني وبما يسمح بتكوين كوادر تلائم احتياجاته، والاهتمام بتطوير نظم وسياسات القبول والاستفادة مما تسفر عنه عمليات المتابعة والتقييم لهذه الإجراءات، عملاً على اختيار أفضل الطلاب من بين المتقدمين للالتحاق بالكلية، وتوفير مناخ دراسي ملائم للطالب يلبى طموحاته ويتجاوب مع قدراته، ويمنحه الفرصة لاستغلال ملكاته الذهنية والبدنية ، بهدف إعداد منتج أمنى يمتلك خلفية علمية أكثر تباينًا وشمولية، والاهتمام بالدراسات المتعلقة بحقوق الإنسان، وإعداد الكوادر العلمية المناط بها تدريسها، نظراً لما تمثله تلك الدراسات من أهمية باعتبارها أساسا دستورياً وشرعيا لعمل جهاز الشرطـة، وحصول الضباط علي الدراسات العليا وابتعاثهم للخارج وتوفير مناخ علمي لإعداد دراستهم المتخصصة.
من حقنا أن نفخر، بوجود هذا الصرح الأمني المتطور والمتحضر في بلادنا، والذي يوفر بيئة تعلُّم فعّالة تضمن تحقيق جودة المنتج الأمني، على نحو يحقق التميز لخريجيها في المستوى العلمي والمعرفي والمهارى والبدني، وإمداد الطلاب بالخبرات النظرية والعملية التي تتواءم مع احتياجات الواقع الأمني، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس على استمرارية تطوير المناهج الدراسية وابتداع وسائل تعليمية مُتطورة، مع الاستعانة بخبرات القيادات الأمنية فى كافة مسارات العمل الشرطي، والاهتمام بالنواحي الثقافية والفنية والإبداعية للطلاب والدارسين بكلياتها ومعاهدها.
لا تتعجب، وأن تسمع وتقرأ عن قدرة رجال الشرطة في فك طلاسم الجرائم خلال فترات زمنية وجيزة، ووجود عناصر أمنية قوية قادرة على توجيه الضربات الاستباقية لأوكار الجرائم، فضلًا عن قدرتهم المستمرة على خلق أجواء آمنة للمواطنين، فقد تعلموا في هذا المكان، ليكون لدينا أجيالًا قادرة على حفظ أمننا الداخلي.