قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الديمقراطيين يخشون من أن عدم تمرير أجندتهم فى الكونجرس قد يكون له آثار قاتلة فى الانتخابات النصفية المقررة العام المقبل، وحذرت من أن فشل الاتفاق بين المعتدلين والتقدميين من شأنه أن يشعل هجوم الجمهوريين ضدهم.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى ظل تراجع نسبة الرضا على أداء بايدن لأقل من 50% فى الآونة الأخيرة، أصبح المضي فى أجندته التشريعية الطموحة أكثر إلحاحا بالنسبة للمشرعين الديمقراطيين.
واعترافا بأن شعبية الرئيس هي أفضل مؤشر على الأداء المتوقع لحزبه فى الانتخابات النصفية، يواجه الديمقراطيون الآن احتمالات صارخة: فلو لم ينجح بايدن فى تمرير أجندته هذا الخريف فإن هذا قد يكلفه أغلبية حزبه فى المجلسين فى الانتخابات المقررة فى نوفمبر.
وترى الصحيفة أن هذه المعضلة وحدها ليست كافية فى حد ذاتها لكى يتوقف الاقتتال الداخلى للحزب، والذى أشار إليه الرئيس يوم الجمعة بالجمود. فالانقسامات بين المعتدلين والليبراليين بشان الأسعار وحتى التوقيت التشريعى لأولويتى بايدن الأساسيتين، وهما مشروع قانون الأشغال العامة وتشريع الرخاء الاجتماعى الأوسع، يمكن أن يقوض المقترحات.
لكن من الواضح بشكل متزايد أمام المسئولين الديمقراطيين أنه إلى جانب الترويض التام للوباء الذى لا يزال مستعرا، فإن الطريق الوحيد أمام بايدن للعودة سياسيا، وأن يتمكن الحزب من الحفاظ على سيطرته على الكابيتول، هي أن يستطيع هو والحزب تحقيق إنجازات ملموسة للناخبين.
ويقول السيناتور كريستوفر كونز، الحليف المقرب لبايدن إنه بالنسبة للحزب، ولأجل أن يكون ناجحا فى الانتخابات النصفية العام المقبل، يحتاج عشرات الملايين من الأمريكيين لرؤية أن منح الديمقراطيين القدرة على تمرير القوانين الكبرى يحدث فارقا فى حياتهم، مشيرا على قانون البنية التحتية وإجراءات أخرى مثل رعاية الأطفال المدعمة ومساعدة رسوم الكليات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة