قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن حكومة بريطانيا تجاهلت على مدار سنوات تحذيرات بشأن عيوب خطيرة فى شبكات إمداد الوقود فى المملكة المتحدة.
وكشفت وثائق وبيانات الحكومة، التى يعود تاريخها إلى سنوات ماضية، عن مجموعة من المخاوف بشأن ضعف سلسلة توريد البنزين والديزل.
وقال مسئولون إن مسودة تغييرات تشريعية لحماية إمداد الوقود قد تم وضعها فى أوائل عام 2017، ، لكنها سقطت من قائمة أولويات الحكومة البريطانية فى أعقاب بريكست. وحذر المسئولون من أن عدم اتخاذ إجراءات يعنى أن المزيد من مشكلات الإمداد لا تزال قائمة.
وقال إد ميليباند، وزير الأعمال فى حكومة الظل المعارضة، إن عناد الحكومة وتعاونها المروع والمتعمد أدى إلى الوضع الحالى.
وتابع قائلا إنه يجب على الحكومة أن تعالج بشكل عاجل النقص فى سائقى الشاحنات الثقيلة البالغ عددهم 100 ألف سائق، والذى هو سبب الفوضى. وأضاف: مع كل ساعة ويوم يمر بها الرأى العام، سوف يشعر بالغضب بشكل متزايد من الحكومة المخزية التى تفتقر للكفاءة، والتى أصلتنا إلى هذه النقطة.
وياتى الكشف عن تفاصيل تباطؤ الحكومة مع دخول حالة الذعر لشراء الوقود يومها الخامس، مع استمرار وجود طوابير فى جميع أنحاء البلاد. من جانبه، دعا رئيس الحكومة بوريس جونسون إلى الهدوء مساء أمس الثلاثاء، وقال إن الوضع يتحسن، لكنه أقر بأن المشكلات قد تستمر لأسابيع مقبلة.
وقالت إندبندنت إن بريطانيا كانت مستوردا صافيا للمنتجات البترولية منذ عام 2006، كما عملت المصافى البريطانية على الحد من قدرها ردا على انخفاض الطلب أثناء وباء كورونا.
وزادت أكبر المصافى البريطانية اعتمادها على أطراف ثالثة فى السنوات الأخيرة للحد من النفقات، وقلصت أجزاء من سلاسل التوريد الخاصة بها، وزادت هذه العوامل من المخاوف بشأن تتبع مخزون الوقود فى بريطانيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة