استطاع عالم المصريات الفرنسى جان فرانسوا شامبليون فى مثل هذا الشهر، وبالتحديد فى 27 سبتمبر من عام 1822م، فك الرموز الهيروغليفية المصرية القديمة بعد دراسته لحجر رشيد، والذى تم اكتشافه بواسطة بيير فرانسوا بوشار ضابط فرنسى، فى 19 يوليو من عام 1799م، وذلك إبان الحملة الفرنسية على مصر، وتم الاستيلاء على الحجر بواسطة الاستعمار البريطانى بطريق غير قانونى بالقوة ودون وجه حق، ووضعه كإهداء فى المتحف البريطانى، ويعرض متحف آثار مكتبة الإسكندرية نموذج للحجر، فما هو الهدف؟.
قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، إن المتحف يحتوى على نموذج من حجر رشيد، وتم وضعه فى مقدمة المتحف، بهدف تعريف الزوار بتاريخ الحجر وكيف تم فك رموزه المصرية القديمة، وبجانب النموذج تم وضع لوحة لجميع حروف الهيروغليفية، ثم تم وضح أدوات الكتابة، وعلى الجانب الآخر منهم وضعنا تمثال الكاتب.
وأوضح مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، فى تصريحات سابقة لـ"اليوم السابع"، أن الزوار دائما عندما يشاهدون النموذج الخاص بحجر رشيد يطرحون أسئلة عن تاريخ الحجر، ولدينا عدد من الأثريين الذى يرافقون الزوار ويشرحون لهم تاريخ الحجر منذ تم اكتشافه.
وأضاف مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية إن اكتشاف مصر الفرعونية جاء من خلال اكتشاف حجر رشيد، ويعتبر اكتشاف حجر رشيد الأثرى واحدًا من أهم الاكتشافات الأثرية فى تاريخ الإنسانية عبر عصورها التليدة والمجيدة، ومفتاحًا مهمًا لكشف رموز وأسرار اللغة المصرية القديمة، ونافذة مضيئة أطل العالم كله منها على سحر مصر القديمة واستمتع بجمالها الذي لا ينتهي، ونورًا ملهما يتجلى أتاح للعالم المتحضر إماطة اللثام عن واحدة من أعظم الحضارات البشرية قاطبة في عمر كوننا الأرضي ومجرتنا الهائلة، إن لم تكن أعظمها على الإطلاق.