سيطرت حالة من الجدل على الشارع الكروى بعد إعلان اتحاد الكرة تعيين شوقى غريب مديرا فنيا للمنتخب الأوليمبى الجديد المزمع تكوينه من لاعبى الشباب مواليد 2001، رغم صدور قرار منذ عدة أسابيع بتوجيه الشكر لغريب نفسه بعد وداع أولمبياد طوكيو فى بداية شهر أغسطس.
قرار تعيين شوقى غريب بالفعل يثير علامات الاستفهام لأنه لأول مرة فى التاريخ يتم توجيه الشكر لمدرب ثم تتم إعادة تعيينه فى غضون أسابيع قليلة، خاصة أن هناك حالة من التوتر والجدل بشأن بعض الأمور فى صفوف الفريق، كما أن المثير للتساؤل لماذا الإصرار على تعيين نفس المدرب رغم وجود كوادر أخرى تستحق الحصل على فرصة العمل بتدريب المنتخبات الوطنية وهى كثيرة فى مصر، وعلى سبيل الذكر وليس الحصر هناك ربيع ياسين صاحب الخبرات والبصمات فى قيادة فرق الشباب والأوليمبى وهناك على ماهر كادر تدريبى متميز وكمان أحمد كشرى مدرب واعد وعماد النحاس وآخرين كثيرين.
والشىء الغريب أيضا أن شوقى غريب نفسه يسعى أو يوافق على تولى المهمة التى تحبسه سنوات جديدة داخل جدران الجبلاية وكأنه موظف، رغم أننى مقتنع تماما بأنه مدرب كفء وصاحب فكر كروى ويستحق أن يكون له دور فى ساحة التدريب بمصر فى الأندية الكبيرة، ولا يستمر فى دائرة اتهامات مستمرة بأنه تتم مجاملته، وكمان سيكون تحت ضغط مستمر مثل حالة حسام البدرى قبل رحيله.
الغريب فى قصة تعيين غريب هى تعيين معتمد جمال مدربا عاما ووائل ورياض مدربا مساعدا وهم نفس رجاله المعاونين، واستبعاد أسامة عبدر الكريم مدرب حراس المرمى وتعيين طارق سليمان مدرب حراس الأهلى مكانه، وهو أمر يثير الدهشة خاصة أن عبد الكريم الأكثر بصمات وإنجازا فى عمله بحصول محمد صبحى على لقب أفضل حارس فى بطولة أفريقيا، ومحمد الشناوى تواجد فى التشكيلة المثالية للأولمبياد.
أرى أن شوقى غريب ظلم نفسه بالتواجد فى مكان سيجعله تحت ضغوط لن تنتهى حتى رحيله.