نفذت السلطات الطبية في المملكة المتحدة عملية إعدام لحيوان ألبكة مريضة ثبتت إصابتها مرتين بالسل البقري، وتم قتل الحيوان بعد معركة قانونية طويلة لإنقاذ حياتها، خاضها عدد من الناشطين البيئيين.
وقام موظفو وزارة الغذاء والبيئة والشؤون الريفية (DEFRA) باستخراج جيرونيمو (حيوان الألبكة)، الذي أصبح إحساسًا بريطانيًا، من مزرعته بالقرب من بريستول، إنجلترا ووضع الحيوان في مقطورة أثناء بث المشهد على التلفزيون، حيث تصدر عناوين الأخبار وأثار ردود أفعال غاضبة من نشطاء حقوق الحيوان، وفق ما نشرت صحيفة "insider".
حيوان الالبكة
وأكد قسم البيئة والغذاء والشؤون الريفية مقتل الحيوان، بعد أن ثبتت إصابته مرتين بالسل، حيث قضت السلطات بإعدام الحيوان، وجادلت صاحبته، هيلين ماكدونالد، بأن الفحوص جاءت إيجابية عن طريق الخطأ وحاولت إخضاعه لفحص ثالث.
وحاولت صاحبة المزرعة، هيلين ماكدونالد، إيقاف القتل في المحكمة في وقت سابق من شهر أغسطس، ولكن فشلت في ذلك ، وقيل لها إن أمامها يومًا ما لقتل الحيوان بنفسها. عندما لم تفعل ذلك، أعطت وزارة الغذاء والبيئة والشؤون الريفية مذكرة بحق المتخصصين لدخول مزرعة ماكدونالدز في وقت ما قبل 4 سبتمبر للبحث عن الحيوان.
وحُكم على جيرونيمو بالإعدام في وقت سابق من هذا العام بعد أن ثبتت إصابته مرتين بمرض الأبقار ، وهو مرض شديد العدوى ويؤدي إلى ذبح الآلاف من الماشية في المملكة المتحدة كل عام.
ويشار إلى أنه فى منتصف أغسطس الماضى، وجه عدد من الناشطين انتقادات لبوريس جونسون، رئيس وزراء بريطانيا، بعد أن أصدرت حكومته قرار بقتل حيوان "ألبكة"، وهو حيوان شبيه بالجمل الصغير يبلغ من العمر 8 سنوات، بعد فحوص أكدت إصابته بمرض السل البقري.
وأدت أوامر قتل الألبكة - حينها - إلى مناشدات أطلقتها صاحبة الحيوان هيلين ماكدونالد لجونسون وزوجته كاريل، لإبداء الرحمة مما دفع بعض المشاهير إلى مطالبة جونسون بتحاشى قرار قتل الحيوان، ووصفوا القرار بكارثة تضر بالصورة العامة، وفقا لموقع "سكاى نيوز" عربية.
وخلال الشهر الماضى، وقع أكثر من 97 ألف شخص التماسا يدعو لإنقاذ الحيوان، ومع إصرار وزراء على قتله، ناشد ستانلي، والد جونسون البالغ من العمر 80 عاما، السلطات تجنب "إعدام" جيرونيمو وتركه يعيش بسلام فى مقاطعة جلوسترشير الإنجليزية، وقال لصحيفة ذا صن: "آمل وأعتقد أن إعدامه يمكن تجنبه حتى فى هذه المرحلة المتأخرة".
