البحث فى أبعاد الثقافة المصرية وتساؤلاتها ومفاهيمها كان الدافع وراء صدور عدد من سلاسل النشر الخاصة بالهوية وتشكيل الوعى، للبحث فى الماضى وعلاقته بالحاضر، وعلاقته بالفعل الثقافي، وتقف أمام ملامح هوية الثقافة العربية، والمخاطر الآنية والمستقبلية التى تهددها.
وخلال السنوات الأخيرة، وتماشيا مع البرنامج الرئاسى الذى وضعه الرئيس عبد الفتاح السيسى، أصدرت وزارة الثقافة عددا من العناوين والسلاسل، لتقديم الدعم الثقافى المجتمعي، وكذا نشر مكونات الثقافة الأدبية والفنية والتراثية بين فئات المجتمع، ونشر مفاهيم الوعى التعاون وتعزيز قيم الثقافة المجتمعية ونشرها ودعم تطبيقها واعتمادها فى الحياة العامة.
"فجر الضمير"
كان برستد مشغولا بمصر وحضارتها، لذا قال فى مقدمة كتابه "فى حياة الصياد فى عصر ما قبل التاريخ، الذى كان يكافح بين ذوات الثدى المتوحشة الهائلة التى كانت تحيط به، بدأ يسمع همسًا من عالم جديد كان ينبثق فجره فى باطنه، وكان هذا الهمس بمثابة بوق جديد يختلف عن همس ألم الجوع أو الخوف الذى يشعر به الإنسان للمحافظة على كيانه، وإذ لم يكن يقتصر هذا البوق على تحريك إحساس واحد فحسب تاركا كل المشاعر الأخرى هادئة مطمئنة، بل حرك لأول مرة كل العوامل النفسية معا".
"الأعمدة السبعة للشخصية المصرية"
كتاب المفكر المصرى ميلاد حنا الذى يتكون من "الانتماء الفرعونى، العصر اليونانى الرومانى، العصر القبطى، العصر الإسلامى، انتماءات بحكم المكان، انتماء مصر العربى، انتماء مصر للبحر المتوسط، انتماء مصر لأفريقيا" ويقول ميلاد حنا "إن اعتقادى أن هذه الانتماءات أو الأعمدة السبعة داخلة فى التركيبة الإنسانية لكل مصرى، لكنها منطقيا وطبيعيا ليست أعمدة متساوية فى الطول والقطر والمتانة، وإن إحساس المصرى بهذه الانتماءات يختلف من شخص إلى آخر، بل يختلف داخل نفس الفرد من مرحلة إلى أخرى.
"الفكر المصرى فى العصر المسيحي"
يوضح الدكتور رأفت عبد الحميد فى كتابه المهم "الفكر المصرى فى العصر المسيحي" أن القبطية ليست ديانة، فمن الخطأ البين القول بـ"الديانة القبطية"، ويرصد الكتاب حقبة فاصلة من تاريخ مصر، تمتد ما بين القرنين الرابع والسابع الميلاديين، والتى شهدت تحوّلا كبيرًا فى مجرى التاريخ من العصر الرومانى إلى العصر البيزنطى، أفرز تفاعلا بين التراث الرومانى والتراث اليونانى والحضارات الشرقية القديمة والمسيحيّة.
"سندباد مصرى"
يطوف كتاب "سندباد مصرى" لحسين فوزى فى تاريخ مقدما رؤية خاصة لحالها عبر مختلف الحقب التاريخية، كما يلقى الضوء على أبرز التحولات والمواقف التى أسهمت فى تكوين الشخصية المصرية، ويسعى الكتاب أيضا إلى إبراز التضحيات التى قدمها المصريون على مدار التاريخ، وكفاحهم الدائم نحو الحرية والكرامة وحق تقرير المصير، ويتألف الكتاب من ثلاثة أقسام، الأول بعنوان "الظلام"، والثانى "الخيط الأبيض الخيط الأسود، والثالث "الضياء".
"نشأة الروح القومية"
كتاب (نشأة الروح القومية المصرية.. 1863- 1882) لمحمد صبرى السوربونى ترجمة ناجى رمضان عطية، يقول الدكتور أحمد زكريا الشلق، فى تقديمه للكتاب، إنه يعد أول دراسة أكاديمية موثقة لمرحلة مهمة وخطيرة من مراحل التاريخ القومى لمصر الحديثة، وهى المرحلة الواقعة بين تولية الخديوى إسماعيل وبين الاحتلال البريطانى لمصر، وإذا تذكرنا أن السوربونى نشرها عام 1924 فمن الممكن أنها كانت دراسة نادرة فى هذا المجال.
"فى أصول المسألة المصرية"
كتاب "فى أصول المسألة المصرية" لـ صبحى وحيدة، صدر فى سنة 1950 وقسمه المؤلف إلى خمسة فصول، الفصل الأول عنوانه "الفتح العربى"، ويشرح فيه التحولات العالمية التى لحقت بحضارة البحر المتوسط وانتقال مركز التجارة العالمية إلى المحيط الأطلنطي، وهو ما قطع مصر عن علاقتها بالغرب القديم وبقيت بعيدا عن التطورات الاقتصادية والفكرية والاجتماعية التى حدثت فيه.
"الشخصية الوطنية المصرية"
يشير طاهر عبد الحكيم فى الكتاب إلى أن مصر شهدت العديد من الثورات العنيفة برغم ما يشاع عن المصريين من المهادنة والاستسلام وكانت أول ثورة فلاحية وقعت فى عام 2280 قبل الميلاد فى عهد بيبى الثانى وهى الثورة التى أمكن تسجيلها تاريخيا وقد استمرت الثورات مرورا باستشهاد المصريين فى ذروة اضطهادهم على يد الرومان بعد دخول الكنيسة المصرية فى صراع وطنى دينى ضد الكنيسة الغربية.
"تكوين مصر"
الكتاب صغير الحجم صدرت طبعته الأولى فى عام 1957، وفى مقدمته يقول محمد شفيق غربال تحت عنوان مصر هبة المصريين هذا الحديث بداية سلسلة من الأحاديث ترمى إلى عرضٍ متصل لتاريخ مصر خلال العصور الماضية، وموضوعها تكوين مصر، وسوف نسلك إلى ذلك طريقين: وسنحاول — أول الأمر — أنْ نعالج نواحى مختارة، وموضوعات مُنتخبة، مثال ذلك: التفاعل فى تاريخ مصر بين مبدأى الاستمرار والتغير، وعوامل التماسك الاجتماعي، ومكان الفرد فى المجتمع، وأوجه التباين بين المدينة والريف.
"وحدة تاريخ مصر"
يقول المؤلف فى مقدمة الكتاب الذى صدر فى عام 1972 "مصر هى القاسم المشترك الأعظم فى كل كتب التاريخ. لن نجد كتابا يعرض لأى مرحلة تاريخية دون أن يذكر مصر مرارا بين ثناياه، فهى دائما مؤثرة ومتأثرة.. وإذا افترضنا جدلا – حاليا على الأقل- أن الشعب الذى يسكن مدن مصر وقراها فى القرن العشرين هو امتداد على نحو ما للشعب الذى سكن هذه الديار دون انقطاع منذ فجر التاريخ لكان لنا أن نعتبر هذا الشعب معجزة حقيقية لم يجد الزمن بمثلها".
"المواطنة المصرية"
ناقش الكتاب فى فصوله الحركة الدستورية خارج مصر، الصيغة المصرية لحالة الطبيعة، فقه الحكام، فقه المحكومين، الدولة المستقلة، الحملة الفرنسية (النفى الواقعى للدمية)، ومن القضايا التى يناقشها الكتاب: كيف أمكن للإنسان المصرى أن تكون له حقوق سياسية – أن تكون له صفة المواطنة؟ ويقول الكتاب "هناك حقيقة أساسية فى التاريخ المصري، وهى أن الانفصال القاط بين الفئة الحاكمة وبين الأهالى المحكومين استمر على مدى مئات آلاف السنين إن خطا أفقيا حاسما، حاجزا سميكا، يقسم الجماعة المصرية على مدى مراحل التاريخ المصرى.
"المواطنة والهوية.. جدل النضال والإبداع فى مصر"
يتناول الكتاب عددا من الموضوعات منها (المواطنة والهوية، النضال والإبداع) ويتوقف عند عدد من المفاهيم منها مفهوم المواطنة فيقول "تعد المواطنة من أكثر المفردات تداولا فى النصف قرن الأخير، وقد بدأ استخدامها الواضح والصريح فى مصر مع تكرار أحداث التوتر الدينى التى بدأت بوضوح فى نهاية سنة 1970 من القرن الماضي، فبدأ الالتفات إلى المواطنة كقيمة مرجعية حاكمة للعلاقة بين المصريين من المسيحيين والمسلمين من جهة ومن جهة أخرى الوضعية الدستورية والقانونية للمصريين عموما والمسيحيين خصوصا.
"التربية والتعليم فى مصر القديمة"
يرصد هذا الكتاب جانبا حيا من جوانب الحياة فى مصر القديمة وهو التربية والتعليم من واقع النصوص والآثار المكتشفة، وكانت التربية فى مصر القديمة سبيل سعادة الفرد فى تمكنه من التعليم، ينقسم هذا الكتاب إلى ثلاثة أجزاء، الجزء الأول يتناول الأسرة المصرية القديمة وتأثيرها فى تكوين الأبناء كما يظهر العلاقة بين الابن والأبوين، أما الجزء الثانى فقد اختص بالحديث عن المعلمين ومجالات التعليم ودوافعه ومراحله المختلفة الأولية والجماعية والتطبيقية، بينما خصص الجزء الثالث لدراسة طرق التعليم والمناهج التعليمية التى تشمل دراسة اللغة المصرية القديمة وآدابها والرياضيات والمعلومات العامة.
"الأسرة المصرية فى عصورها القديمة"
تعالج هذه الدراسة مظاهر الحياة الأسرية من واقع النصوص والآثار، لتكشف عن أساليب الزواج والطلاق ومدلولات تسميات الأطفال، ومثاليات الأسرة، ووضع المرأة فى المجتمع، وينقسم الكتاب إلى عشرة فصول: الفصل الأول منها بعنوان حكمة مصر القديمة ومقومات سعادة الأسرة، والثانى يتناول الزيجات فى التراجم والقصص وواقع الحياة، والثالث شباب ما قبل الزواج وأزياء الإناث والرجال، والفصل الرابع عن القران وعقود الزواج وتبعات الطلاق، وأما الفصل الخامس يتناول الحمل والولادة الرضاعة والعلاج، فيما يتحدث الفصل السادس عن التسميات القديمة للمواليد، والفصل السابع حول الأبوين والأطفال فى المناظر ومجموعات التماثيل، ويتناول الفصل الثامن قيم الأمومة والأبوة وآداب البنوة فى الفن والأدب، والفصل التاسع من مثاليات الأسرة فى التدين وعدالة التوريث والرفق بالأتباع، وأخيرا الفصل العاشر المرأة فى المجتمع والحياة العامة.
"عبقرية قدماء المصريين فى البناء والعمارة"
تأليف الدكتور محمد عبد المقصود خطاب، وشمل هذا الكتاب، تطوّر العمارة منذ عهد الأسرة القديمة حتى الحقبة البطلمية التى انتهت بموت كليوباترا عام 33 قبل الميلاد، كما تمّ تدعيم الكتاب بالمصطلحات الإنجليزية والمراجع للاستزادة من معارف عظمة قدماء المصريين فى البناء والعمارة ليكون خافزا ومعينا للباحثين والمهندسين المعماريين والأثريين وطلاب العلم والمعرفة وعموم القراء.
"الفراعنة فى عالم الآخرة"
هذا الكتاب تأليف إريك هورنونج وترجمة وتقديم د. محمود ماهر طه، ويتناول هذا الكتاب عرضا شاملا لأهم الكتب المرشدة للمتوفى فى رحلته الأبدية بعد أن يترك الدنيا للعالم الآخر، وللاستفادة من هذه الكتب قام المصرى القديم بتسجيلها على جدران الأهرام والمقابر وجوانب التوابيت وصفحات البردى لتكون فى متناول يديه من كل سفره الخالد فى رحلة الآخرة وهى شاهدة على نبوغ قدماء المصريين فى علوم الفلك والكون بما فيه من سماوات وعالم سفلى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة