قالت جبهة المقاومة الوطنية فى بنجشير الأفغانية، اليوم السبت، إنها قتلت نحو 600 من عناصر حركة طالبان فى مناطق متفرقة من الإقليم، اليوم، وأسرت أكثر من ألف مقاتل آخر.
وكتب المتحدث باسم الجبهة، فهيم دشتي، عبر صفحته على منصة "تويتر"، "قُتل حوالى 600 إرهابى من طالبان فى مناطق متفرقة من بنجشير منذ الصباح.. أكثر من ألف مقاتل من طالبان أُسروا أو سلّموا أنفسهم"، وجرى الاتسيلاء على عتادهم، مضيفا أن طالبان تواجه مشاكل فى تلقى الإمدادات من الأقاليم الأفغانية الأخرى.
وتعد منطقة وادى بنجشير، شمال شرق كابول، المنطقة الوحيدة التى لم تستطع طالبان السيطرة عليها منذ استحواذها على السلطة فى أفغانستان، حيث تمثل معقل جبهة المقاومة الوطنية المناوئة لحكم طالبان، والتى يقودها أحمد مسعود، نجل أحمد شاه مسعود، قائد الجبهة الشمالية التى أزاحت طالبان من الحكم بمساعدة الولايات المتحدة عام 2001، وأمر الله صالح، نائب الرئيس الأفغانى السابق، الذى أعلن نفسه رئيسا للبلاد، بعد هروب الرئيس أشرف غني، الشهر الماضي.
وفى السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام بأن حركة "طالبان" أرجأت مجددا إعلان حكومة جديدة فى أفغانستان، على خلفية أنباء متضاربة عن التطورات الميدانية فى ولاية بنجشير.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدرين فى "طالبان" تأكيدهما أن الحركة رغم التوقعات لن تصدر اليوم السبت أى إعلان بشأن تشكيل حكومة جديدة، وذلك بعد قرابة ثلاثة أسابيع من عودتها إلى الحكم.
بدوره، قال مصدر فى "طالبان" لوكالة "رويترز" إن الإعلان عن حكومة جديدة سيكون الأسبوع المقبل، وذكرت "رويترز" ووكالة Pajhwok الأفغانية نقلا عن مصادر فى "طالبان" أن رئيس المكتب السياسى للحركة عبد الغنى برادر سيترأس الحكومة الجديدة.
وأشارت "رويترز" إلى أن الملا محمد يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، ونائب رئيس مكتبها السياسى شير محمد عباس ستانيكزاى من المتوقع أن يتولا مناصب عليا فى الحكومة المستقبلية أيضا.