كشف الدكتور أحمد المنظرى، المدير الإقليمى لشرق المتوسط، خلال ندوة حول التأهب للجوائح بإقليم شرق المتوسط، إن جائحة كورونا تسببت فى أضرار كبيرة على كل البلدان، موضحًا نحن فوجئنا بهذه الجائحة، ولم نستعد للتعامل مع مثل هذه الجوائح ونحن في مفترق طرق، ويمكن أن نعطى الأولوية للتأهب بدلا من أن تتحول الجوائح الى كوارث. وقال، يجب أن نعمل سويا والاجتماع على قلب رجل واحد.
من جانبها قالت الدكتورة ثريا عبيد، عضو الفريق المستقل المعني بالتأهب للوباء والاستجابة له، إن العالم يواجه عدد من التحورات التي نعانى منها حاليًا، موضحة إنه فى 2020 عندما ظهرت جائحة كورونا لم نكن مستعدين لهذه الجائحة ومدير منظمة الصحة العالمية طالبوا بعقد فريق مستقل للتأهب للجوائح من أجل منع مثل هذه الجوائح المستقبلية، مؤكدة على أن الفريق وصل الى نتائج ملموسة والخلوص الى توصيات ملموسة الأولى لم نتعلم من خبرات الماضى بما فيها فيروس الايبولا، ما جعلنا نخفق في التعامل مع فيروس كورونا، والنتيجة الثانية هو بطء الإبلاغ عن الجائحة، رغم أن الأطباء نشروا نداءات تتنبأ بالجائحة، والنتيجة الثالثة هو التأخر في الاستجابة حتى أغنى الدول والنتيجة الرابعة هو غياب العمل العالمى، وظهور نزعة قومية، والنتيجة الخامسة لم يكن هناك تمويل كاف، ما أدى لوفاة ملايين من البشر، وتأثير ذلك على الاقتصاد، ونزع القوة من منظمة الصحة العالمية، ولم يعطوها القوة اللازمة وتوسيع الفجوة وعدم الحماية الاجتماعية، موضحة إن بعض البلدان التي اسرعت للاستجابة اخرطوا المجتمعات في التصدي للجائحة وقاموا بالعمل على إيجاد لقاح فعال بسرعة.
وأشارت إلى أن أهم توصيات الفريق المستقل، هو إنهاء الجائحة الحالية ومنع الجوائح المستقبلية، وتلقيح كل المواطنين بما فيهم الأشخاص بالدول منخفضة ومتوسطة الدخل، ولكن هذا ليس كافيًا لإنهاء الجائحة، والفريق المستقل طلب تقديم الدول الغنية اللقاحات للدول المنخفضة الدخل من خلال مبادرة كوفاكس.
وقالت إن منظمة التجارة العالمية ومنظمة الصحة العالمية يجب أن يعملان سويًا على تعزيز انتاج اللقاح، وينبغى العمل على عدم التحول الى جوائح أخرى ورفع مستوى التاهب للجوائح على أعلى مستوى، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وإقرار اتفاقية دولية للتأهب للجوائح، وتعزيز الاستقلالية والسلطة لمنظمة الصحة العالمية باعتبارها المنظمة التي تعمل لتعزيز الصحة على مستوى العالم، استنادًا على موارد محددة وتعزيز سلطة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية و الاستثمار للتأهب لعدم حدوث جوائح أخرى والوقاية الوطنية، وضمان توفير التمويل، وأن تطور المهارات المطلوبة وهذا يتطلب على اصباغ الصيغة للنظر في سير العمل ووضع نظم لترصد للأوبئة، وأن يكون للمنظمة السلطة للتقصى لأى جوائح تثير القلق وينبغي العمل لنقل التنكولوجيا وتقديم التراخيص للقاحات وإنتاجها.
وأكدت أنه يجب تحقيق الإنصاف في توزيع اللقاحات على مستوى العالم، وتوفير التمويل للتأهب للجوائح وإنشاء مرفق لتمويل الجوائح، وتعزيز المساهمات من 10 إلى 15 مليار دولار، واتخاذ تنسيق للاستجابة للجوائح والتأهب لها من خلال سيادة القدرات الخاصة بالمرافق وتقديم الدعم للعاملين الصحيين وفى إقليم شرق المتوسط تعانى بعض الدول من الأشخاص المهمشين.