تواصل الحكومة عمليات واسعة لتنمية سيناء بمناطق الشمال والوسط والجنوب، تزامنا مع جهود الدولة للقضاء على الإرهاب وتجفيف منابعه كخطوة هامة لاستعادة الأمن وتوطين ملايين المواطنيين فى المشروعات التنموية.
وبحسب ما أعلنته الحكومة فإنه تم انفاق أكثر من 650 مليار جنيه على مشروعات تنمية سيناء منذ عام 2014، بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات العامة الموجهة لسيناء خلال 8 سنوات بنسبة 418%، وبلغ إجمالي الطرق التي تم إنشاؤها نحو 2400 كيلومتر، كما تم إنشاء 4 أنفاق أسفل قناة السويس لربط سيناء بمدن القناة وتطوير ورفع كفاءة 6 موانئ.
كما تضمنت المشروعات تطوير منفذين بريين بمدنتي طابا ورفح، وإنشاء المنطقة الاقتصادية بقناة السويس، ومصنع للأسمنت بطاقة إنتاجية تبلغ 7 ملايين طن سنويا بالعريش، وزيادة عدد المشتركين، الذين تم توصيل التعذية الكهربائية لهم بنسبة 32.6%، كما تم استصلاح 275 فدانا من إجمالي 400 ألف فدان بمشروع تنمية سيناء بـ5 مليارات جنيه.
بدورها شاركت العديد من شركات قطاع الأعمال العام فى تلك المشروعات التنموية، ومنها النصر العامة للمقاولات والمقاولات المصرية مختار ابراهيم والنصر للمبانى والانشاءات ايجيكو، بجانب شركات الكهرباء والنقل البحرى والبري.
يقول المهندس أحمد أبو شبانة، الرئيس التنفيذى لشركة النصر للمبانى والإنشاءات إيجيكو لـ" اليوم السابع" إن تنمية سيناء تمثل أولوية كبيرة لدى الدولة، وبالتالى تم التركيز على التوسع فى المشروعات، وتدعيمها بشكل كبير بهدف إحداث تنمية حقيقية فيها.
يضيف أحمد أبو شبانة، إن شركات قطاع الأعمال ومنها شركة إيجيكو شاركت فى تنفيذ عشرات المشروعات فى سيناء بداية من توصيل المرافق، وشق الطرق وبناء بعض المبانى الخدمية، بجانب المشاركة فى تنفيذ الأرصفة البحرية شرق بورسعيد.
من جانبه يضيف المهندس راضى عبد العزيز، مساعد الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب بشركة المقاولات المصرية "مختار إبراهيم"، إنه تم البدء فى تنفيذ محطة رفع شرق قناة السويس بقرية التقدم بتكلفة نحو 100 مليون جنيه، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من تنفيذ 41 عمارة إضافة إلى البدء فى تنفيذ 10 عمارات أخرى، ليصل الإجمالى إلى 51 عمارة ضمن وحدات الحى السكنى الأول شرق القناة بتكلفة 300 مليون جنيه.
ويوضح راضى عبد العزيز، أن شركة المقاولات المصرية من أوائل الشركات التى دخلت لتنمية سيناء من خلال تنفيذ محطات مياه وصرف وخطوط مياه وصرف وشق طرق وغيرها من الخدمات الحيوية، بجانب تأهيل الأرض للزراعة والرى وتنفيذ المآخذ منذ بداية مشروع ترعة السلام.
ومن جانبه أشاد الشيخ عبد الله جهامة رئيس جمعية مجاهدى سيناء، بما حققته الدولة بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى من تنمية سيناء شمالها وجنوبها ووسطها، وهذا إنما يدل على تركيز الحكومة على التنمية بشكل كبير تزامنا مع اقتلاع جذور الارهاب.
وأشار إلى أن جهود الدولة فى تعمير سيناء والاستثمارات التى أنفقتها الدولة على مشروعات البنية التحتية فى سيناء والتى بلغت أكثر من 650 مليار جنيه من كبارى وأنفاق وطرق وكهرباء ومياه وغيرها تدل على هذا الاهتمام الكبير، من خلال منظومة شاملة تشمل مشروعات الطرق والمرافق العامة ومحطات التحلية ومشروعات المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية والمستشفيات والتجمعات البدوية في وسط سيناء ومزارع الخضروات والفاكهة ومزارع الأسماك ، علاوة على تطوير بحيرة البردويل وتطوير ميناء العريش .
وثمن رئيس جمعية المجاهدين، تخصيص استثمارات تقدر بنحو ( 1,5 ) مليار جنيه من إجمالى الخطة الاستثمارية للمحافظات (منها 736 مليون جنيه محافظة شمال سيناء – 856 مليون جنيه لجنوب سيناء ) لتنفيذ مشروعات رصف الطرق المحلية و الكهرباء والانارة و تحسين البيئة وتدعيم احتياجات الوحدات المحلية.
وقال عبد الله جهامة، إن الدولة وفت بوعودها في تنمية سيناء، والتي تتم بجهود القوات المسلحة والأجهزة المعنية، وكذلك بجهود محافظ شمال سيناء اللواء الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة، ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة ،والأجهزة المعاونة الساعية لتوفير حياة كريمة للمواطنين حيث تم تنفيذ 17 تجمعاً تنموياً جديداً و8 قرى جديدة للصيادين بقروض من الصناديق العربية للتنمية لصالح مواطنى المحافظتين بإجمالى تكلفة (3.536 ) مليار جنيه و تتضمن 10 تجمعات تنموية بمحافظة شمال سيناء وبلغت مساحة الأراضى المستصلحة 10 آلاف فدان وتم إنشاء 585 وحدة سكنية، بالإضافة إلى 8 قرى جديدة للصيادين ، كما أن محافظة جنوب سيناء شملت تنفيذ 7 تجمعات تنموية و مساحة الاراضى المستصلحة 2.955 آلاف فدان وبلغ اجمالى الوحدات السكنية 591 وحدة سكنية.
وحول أحدث المشروعات التى دخلت الخدمة العام الجارى، أوضح جهامة أنه تم تنفيذ 146 مشروعًا تنمويًا بشمال سيناء بينها 11 تجمعا تنمويًا وتطوير شبكة مياه العريش و8 محطات لتحلية المياه برفح والشيخ زويد والعريش وبئر العبد ووسط سيناء وتطوير ميادين السادات " ميدان الرفاعى سابقا " والنصر والشهداء " الساعة سابقًا " وبنك القاهرة والكتيبة 103 " الميناء سابقًا "، وانشاء مدينة رفح الجديدة ، وتطوير ميناء العريش البحرى ليصبح ميناء دوليا وإنشاء 12 مدرسة بالعريش وبئر العبد والشيخ زويد والحسنة.