يقينا قد تغيرت أدوات الجمهورية الجديدة في طريقة التفكير وأساليب التنفيذ والنتائج الموضوعة والأهداف المحققة، ونجحت الجمهورية الجديدة في وضع مسار مختلف عن كل ما سبقها من مراحل، ويعتمد ذلك المسار في جوهره الرئيسي على الواقع والمعلومات الصحيحة والتي تم جمعها وتفنيدها وترتيبها بشكل لائق يتماشى مع فكر الدولة الحقيقية و أدواتها، فصار ذلك المسار له بداية ونهاية وخطة تنفيذ واقعية وحقيقية تعتمد في كل تفاصيل تنفيذها على الواقع الحقيقى والمعلومة الحقيقية، ولذلك جاءت نسب التنفيذ غير مسبوقة ومبهرة للجميع، سواء كان المراقب لنا مؤسسات دولية أو أطراف خارجية، فالكل يشهد على أن مسار تحرك الدولة المصرية في شكلها الجديد تغير تماما.
واتبع القائمون على أمر الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، على كسر الروتين بل ومحاربته بكل الوسائل، فصار العائق ميسرا طالما وصل علمه إلى جهاز الدولة، وصارت البيروقرطية أقل بمراحل كثيرة عما كنا نشاهده قبل 7 سنوات، حتى أن التصورات حول ما تفعله الدولة حاليا يجعلك تتسآل يوميا "كيف كنا بدون ذلك المشروع وذلك المشروع وذلك وذلك.. ومئات المشروعات"، وكلها مشروعات كان تحققها بديهيا منذ عقود وليس سنوات، و من كرم الله أننا وصلنا الآن إلى مراحل التنفيذ والتنفيذ السريع الذى يسابق الزمن والظروف.
مسار الدولة الجديدة يعتمد على الإرادة الحقيقية للمسئول الأول عن مصر ورئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسى، وانتقل ذلك الإحساس والمسئولية للمستويات دونه، فصار الجميع يتسابق على فعل الصواب ووضع خطة التنفيذ الواقعية التي تتضمن في نفس الوقت حلما بالتنفيذ على أعلى مستوى ممكن، فرأينا مشروعات ومدن تقام على أحدث النظم العالمية، لم يكن لها أن تتحقق لولا العزيمة والإرادة الموجودة الآن في قيادة مصر، ودارت التروس في كافة المسارات تقريبا، وصولا لشكل مؤسسى وحقيقى للجمهورية الجديدة، التي يزداد بريقها يوما عن يوم، لأنها وصلت للمعادلة السليمة في الفكر والتنفيذ، معتمدة على قيادة واعية وشعب يزداد وعيه وأدوات يتم تحديثها وتطويرها لحظيا.