" نأخذ من الواقع إلي السينما " دائما كنت أسمع تلك الجملة من كل المخرجين الذين ينتمون للمدرسة الواقعية ، فجميعهم كانوا يحولون الواقع لأفلام ومسلسلات ومسرحيات وينهلون من قصص واقعية وحكايات حقيقية وينسجون منها سيناريوهات للسينما والمسلسلات ونصوص مسرحية تقدم علي خشبات المسارح .
الواقعة الأخيرة التي شهدتها سجون الاحتلال الإسرائيلي من تمكن 6 من الأشقاء الفلسطينيين المعتقلين من الهروب من سجن جلبوع عن طريق الحفر داخل نفق ثم الخروج والهروب من فتحة خارج حدود السجن مشهد تكرر في عدة أفلام سينمائية منها ما هو عربي ومنها ما هو أجنبي .
مشهد الحفر داخل جدران السجن وتحت الأرض لمدة تتجاوز السنة وبأدوات الأكل فكرة سبق بها أنور وجدي في السينما فى فيلمه " أمير الانتقام " وتناولها أيضا فريد شوقي في فيلم لنفس القصة ولكن باسم اخر هو " أمير الدهاء " ، أما السينما الأجنبية فأشهر أفلامها كان " The Shawshank Redemption " للنجم العالمي الكبير مورجان فريمان وتيم روبينز .
يعتبر فيلم " الهروب الكبير" عام 1963 بطولة ستيف مكوين من كلاسيكيات السينما الأمريكية، الفيلم مبني على قصة حقيقية وقعت خلال الحرب العالمية الثانية ويحكي قصة مجموعة من ضباط دول التحالف والمعتقلون كسجناء حرب في أحد المعتقلات، حيث تبتكرهذه المجموعة خطة للهروب من المعتقل الحصين عبر حفر نفق استطاع 76 رجلا الهروب منه خارج أسوار السجن .
السؤال الأهم هنا: من يسبق الآخر .. هل السينما تسبق الواقع أم العكس ؟ سؤال يشغلني دائما ويظل محل جدال ونقاش بين السينمائيين والمهتمين من الجمهور وفي رأيي أنه منذ ظهرت السينما وهي والواقع لا يفترقان وينهل كلاهما من الآخر ، فالواقع والسينما أداتان تتأثران ببعضهما البعض، ولكن ستظل العلاقة بين السينما والواقع محل تفكير ودراسة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة