أشار موقع (World Economic Forum) في مقالة نشرها حديثاً إلى تقرير الأمم المتحدة الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPPC) والذي يؤكد عدم احتمال الوضع المناخي الحالي لتأجيل الحلول، حيث تزامن التقرير مع كوارث طبيعية كبيرة حول العالم.
كما أظهر تحليل بيانات مشروع الكشف عن الكربون (CPD) أن نسبة الشركات التي أعلنت عن انخفاض الانبعاثات لا تتجاوز 7%، لذلك يجب علينا الإسراع في إيجاد الحلول.
لذلك يجب علينا استخدام التقنيات المبتكرة التي نتجت عن التقدم الكبير في مجال الذكاء الاصطناعي لمحاربة التغير المناخي، ومن المؤكد أنه يمكن اللجوء إلى الذكاء الاصطناعي لقياس نسبة الانبعاثات وتخفيفيها، حيث تقيس كل شركة الخطوط الأساسية ثم تضع الأهداف وبعدها تتخذ الإجراءات، ولكن معظم الشركات تعلق عند الخطوة الأولى.
لذلك يمكن توظيف برامج الذكاء الاصطناعي لمساعدة الشركات في إنجاز جميع الخطوات، كبرنامج (BCG’S CO2 AI) الذي يساعد في تقليل 30% من نسبة الانبعاثات، ومثال آخر على ذلك شراكة جوجل مع (electricityMap) التي تهدف إلى تقليل انبعاثات ثنائي أوكسيد الكربون الناتج عن عملية استهلاك الكهرباء.
كما يمكن للذكاء الاصطناعي تمكين نماذج الشركات المبتكرة للمساعدة في مواجهة التغير المناخي، حيث يمكن لخوارزميات الذكاء الاصطناعي الذكية في مجال الزراعة أن تحدد أفضل الأراضي والأتربة، إضافة إلى قدرة الذكاء الاصطناعي على قياس الكربون في التربة بكلفة قليلة.
كما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لالتقاط صور عبر الأقمار الصناعية لضمان امتثال المزارعين للتغييرات في عمليات البذر المتعلقة بالمستثمرين وبيع شهادات ثنائي أوكسيد الكربون لاحقاً.
علاوة على ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحسن قدرة المجتمعات على الصمود أمام المخاطر المناخية، فعلى سبيل المثال يمكن لبرنامج جوجل (Hydronet) أن يحدد أخطر الثغرات المتعلقة بفيضانات الأنهار بدقة غير مسبوقة.
كما يمكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في التخطيط الاستباقي للتخفيف من حدة الأزمات ونشر المساعدة عند الحاجة، تماماً كما استخدم فريق (BCG GAMMA) الذكاء الاصطناعي لإطفاء النيران في غابات أستراليا.
ومن الجدير بالذكر أن محاربة التغير المناخي تقع حالياً على عاتق الشركات العالمية الكبرى، حيث يجب عليها الاستفادة بشكل فعال مما يقدمه الذكاء الاصطناعي من قوة لمواجهة التحديات التي تمنعها من تقليل نسبة الانبعاثات.