العيش الفلاحى له مذاق خاص، ورائحة العجين أثناء تواجده فى الفرن الفلاحى تشمها من على بعد أمتار، وفى قرية الزاوية الحمراء بالشرقية ترى فرن الست "أم أحمد" يحارب البطالة بخبز العيش الفلاحى، الذى يحبه الجميع لما له من مذاق خاص.
"بنعمل عيش فلاحى وبنفضل قاعدين قصاد الفرن فى الصيف والشتاء بالساعات عشان لقمة العيش لنا ولأطفالنا وبنجرى ونعافر ونساعد أزواجنا فى الحياة"، هكذا بدأت الست "أم أحمد" التى سطرت ومعها عدد من السيدات قصص نجاحهن وكفاحهن فى العمل لتحسين الدخل المادى والبحث عن حياة كريمة لهن ولأسرهن حديثها لـ"اليوم السابع".
قالت السيدة أم أحمد: "فكرة العمل جاءتنا بعدما ضاقت بنا الظروف ووجدنا أنه من الضرورى أن نعمل كى نساعد أزواجنا على مصاريف الحياة اليومية ونكون معهم يدا بيد من أجل تلبية احتياجاتهم الضرورية".
الست ام احمد
وأردفت "أم أحمد" التى تقيم بقرية الزاوية الحمراء مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، أنها تعمل فى خبز الخبز البلدى منذ 20 عاما، مشيرة إلى أن لديها العديد من المواطنين الذين يرغبون فى شراء الخبز منها، وتعمل مع 5 من السيدات العاملات معها فى هذه المهنة داخل الفرن الموجود بالقرية.
العجين
وأضافت أم أحمد، أنها تقوم بتجهيز العجين منذ الساعات الأولى لليوم وتستمر فى العمل حتى عقب صلاة العصر، موضحة أنها تقوم بعمل الخبز بأحجام مختلفة منه الكبير والصغير، وتحرص على إعداد الدقيق وخبزه لتخميره، ومع بزوغ الفجر تتوجه للفرن هى والسيدات للخبز والذى يستمر إلى بعد العصر.
العيش الفلاحى
وأوضحت: "نخبز يوميا العيش دون النظر لدرجة الحرارة أو أى عوامل طقس، لافتة إلى أنهم مقسمون عدة أعمال منها واحدة تتولى الوقود بوضع الحطب والثانية تقوم بالعجين، حيث أن العجينة لابد من عجنها أكثر من مرة قبل وضعها على مطرحة، لسهولة فردها، فالرغيف يتميز بكبر حجمه، والعيش يتم تنشيفه على الفرن مما يجعله يصلح للأكل لفترة طويلة، كما يخزن بالثلاجة لعدة شهور".
العيش
وأكدت أشهر خبازة بالشرقية، أن كل فتاة تقبل على الزواج تحرص والدتها على تحضير العيش الفلاحى عندها وهذه من عادات أهل الريف تقديم العيش الفلاحى للعروسة مع المفروشات والأثاث أثناء نقله إلى شقة الزوجية.
سيدة مسنة تعمل مع ام احمد الخبازة
عيش الست ام احمد