فرض فيروس كورونا نفسه على العالم، وبعد عامين، لا تزال الجائحة تفرض نفسها على العالم فى كل الجوانب الاقتصادية والصحية والاجتماعية والنفسية.
من هنا جاءت الجلسة الرئيسية فى منتدى شباب العالم، التى حملت عنوان، «إنذار للإنسانية وأمل جديد»، وتم عرض فيلم عن ملامح عالم جديد يتشكل مع فيروس كوفيد - 19، بين كونها جائحة وحدت الشعوب، وأتاحت الفرصة لتطبيقات تكنولوجية فرضت نفسها مع الجائحة، وفرضت أن يعيد العالم النظر فى سياساته.
الجلسة شارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى ورؤساء مالطا ورومانيا وكولومبيا وزامبيا ورئيس وزراء تنزانيا ووزيرة الشباب بالإمارات وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة، وتضمنت كلمات بالفيديو مسجلة أو بالفيديو كونفرانس، حيث قال الرئيس: إن الفيروس محنة يمكن أن تتولد منها منحة، والعلم والطب تراكم خبرات فى التعامل مع كوفيد - 19، واستعرض الرئيس السيسى الإجراءات التى اتخذتها مصر، من خلال المبادرات الصحية فى مواجهة الفيروس سى أو السمنة والسكر، التى أفرزت خريطة صحية، تم فيها التخلص من أمراض كانت ستؤدى إلى تأثير سلبى جدا أثناء التصدى لجائحة كورونا.
وقال الرئيس السيسى: «إن مصر خرجت فى 2018 و2019 من هذه المبادرات بقدرة صحية لا بأس بها، وتم التعامل مع جائحة كورونا»، هناك دول اتخذت إجراءات الإغلاق الكامل، وأخرى اتخذت الإغلاق المؤقت، ومصر كانت من الدول التى أطلقت استراتيجية خاصة بالإغلاق المؤقت مع الاحتفاظ بالإجراءات الاحترازية، التى تكفيها شر هذا المرض بقدر الإمكان، ولم يتوقف العمل فى المشروعات طوال عامين، وقال: إن الإصلاح الاقتصادى الذى بدأته الدولة من 2016 كان مؤلما، لكنه ساعد فى أن يصمد الاقتصاد فى مواجهة كورونا.
وأشار الرئيس إلى أن الدولة أطلقت مبادرة حياة كريمة، التى تشمل 60% من الشعب المصرى، وحقق الاقتصاد نسبة نمو 3.3% فى 2021.
رئيس مالطا جورج فيلا قال: إن الجائحة فرضت على العالم تحديا كبيرا، وتحولات علمية واقتصادية وتأثيرها على الناس، خاصة الشباب، وخلقت تفاعلا اجتماعيا بحثا عن حلول ومواجهة.
وقال هاكيندى هيشيليما رئيس زامبيا، خلال كلمته فى الجلسة الرئيسية للمنتدى: إن بلاده تضع الشباب فى المقدمة، باعتبارهم القوة الدافعة للأوضاع السياسية والاقتصادية، ولن ندخر جهدا فى دعم وتعزيز مشاركة الشباب فى كل شؤون الدولة.
وطالب رئيس زامبيا شباب بلاده المشاركين فى منتدى شباب العالم، بالاستفادة من هذا المنتدى، وتحويل ما يحدث فيه إلى أفعال جادة وفعالة، وأن يكونوا عضوا فعالا فى المجتمعات.
رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، قال فى كلمته: إنه على الرغم من أن الشباب لم يتأثروا كثيرا بجائحة كورونا، فإن هناك قطاعات تأثرت، مثل الصحة والتعليم والوظائف، وبالتالى علينا أن يكون 2022 هو عام القضاء على الجائحة، وتوجيه النمو والتقدم، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء الشباب، حتى يكون لهم دور محورى فى بناء المجتمعات.
كلاوس يوهانيس، رئيس رومانيا، أكد أن منتدى شباب العالم بات عنصرا مهما فى حركة الشباب العالمى، لأنه يمنح الشباب مسارا مهما، وحق المشاركة كجيل فتى، مشددا على أهمية الدور الحيوى للشباب فى دعم واستدامة السلام وجعل المجتمعات أكثر شمولا.
من جهتها، أبدت شما المزروعى، وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون الشباب، سعادتها البالغة بحضورها إلى مصر، والمشاركة فى أعمال منتدى شباب العالم، واستعرضت تجربة الإمارات فى تمكين الشباب وقيادة المستقبل، كاشفة عن أن مجلس الوزراء فى الإمارات أقر سياسة وطنية لتمكين الشباب، مشيرة إلى أن أكثر من 40% من الشباب العربى كانوا قلقين من الفكر المتطرف، والآن لم يعد هذا الفكر.
كانت المشاركات الدولية والأفريقية والدولية بمنتدى شباب العالم دليل ثقة فى منتدى يحظى باهتمام ويمثل عنصرا جاذبا لحوار عالمى قوامه الشباب، بعد جائحة أثرت فى العالم ولا تزال تترك أثرها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة