كل الدعوات بالفوز للمنتخب الوطنى فى مباراته اليوم أمام نظيره النيجيرى فى مستهل مشوار دور المجموعات بكأس الأمم الأفريقية وتحقيق ثلاث نقاط فى غاية الأهم نحو المضى قدما لتحقيق اللقب الثامن وتأكيد زعامة القارة السمراء.
دعونا نتفاءل بالفوز الليلة بمشيئة الله من منطلق أن تكون بداية الفراعنة فى امم أفريقيا بالكاميرون شبيهة لما حدث فى نسخة 2010 عندما واجهنا نيجيريا فى البداية وانتصرنا 3-1 وجاءت النهاية حالمة بحصد اللقب الثالث على التوالى والسابع عبر التاريخ.
انتصار مصر اليوم على نيجيريا له ضروريات غاية فى الأهمية تبقى مزايا كبرى فى مستقبل الفراعنة القريب وما أكثرها وأجملها إذا تحققت.
فوز مصر على نيجيريا يضمن للفراعنة المركز الأول فى المجموعة وما لذلك من فائدة قصوى تتمثل فى تجنب الطريق الصعب فى اتجاه الجزائر المرشح الأول على اللقب وصاحب الترشيحات الأولى فى تصدر المجموعة الخامسة ليلتقى صاحب المركز الثانى فى المجموعة الرابعة - مجموعة مصر - بالدور التالى، على العكس إذا ما احتلت مصر المركز الأول سيكون فى طريقها صاحب المركز الثالث فى المجموعة الثانية - غينيا أو مالاوى - أو الخامسة - سيراليون - أو السادسة - جامبيا أو موريتانيا.
الفوز على نيجيريا سيكون تأكيد تفوق مصر على فرق التصنيف الأول بأفريقيا كنوع من الحافز المعنوى قبل المباراة الفاصلة على مقعد كأس العالم والتى يلاقى فيها منتخب مصر - تصنيف ثانى - أحد فرق التصنيف الأول.. وتعد مباراة نيجيريا بورفة قوية لتلك المواجهة المرتقبة ومواجهة أى منافس دون ضغوط وتجاوز الفكرة المتصدرة جماهيريا بالقلق من مواجهة فرق التصنيف الأول.
فوز مصر على نيجيريا يساعد على اكتساب ثقة الانتصار فى البطولة الأفريقية وتجاوز حمى البداية بنجاح يمهد لنجاح كبير فيما هو قادم خلال مشوار البطولة.. ومثلما يقال فى مصطلحات كرة القدم "الفوز بيجيب وراه فوز".
وقبل الحديث عن الفنيات فى مباراة الليلة هناك حقيقة هامة يجب أن يدركها لاعبو المنتخب بقيادة النجم العالمى محمد صلاح ويعملون على تنفيذها داخل الملعب بالأداء الرجولى القوى والاخلاص لاسم مصر وحينها سترفع أى ضغوط من عليهم ويقدمون المستوى الطبيعى المطلوب منهم ما يساعد على الفوز بالثلاث نقاط من انياب النسور.
وتبقى مسألة الانسجام والتأقلم بين اللاعبين هى الحلقة الأهم فى مباراة اليوم، خاصة مع غياب المحترفين عن بطولة العرب التى كانت تعد التجربة الأخيرة للكان، ولكن الثقة موجودة فى خبرات كيروش وكيفية خلق التآلف بين الجميع، فضلا عن إمكانيات اللاعبين وقدرتهم على التفاهم من منطلق الوعى التكتيكى والذكاء الخططى الذى يملكونه.
فى المقابل المنتخب النيجيرى يمثل منافس عنيف أمام الفراعنة، إذ يمتلك النسور العديد من المزايا كونه أحد أقوى وأعرق المنتخبات الأفريقية وصاحب باع طويل فى القارة المراء بتاريخه الكبير ونجومه المتعاقبة على مر العصور حتى الوصول إلى الجيل الحالى الذى يملك ذخيرة من مشاهير المحترفين أمثال أيوبى وأحمد موسى وشيكويزى القادرين على ترجيح كفة بلادهم، هذا رغم افتقاد نيجيريا مجموعة أخرى من النجوم المهمين مثل دينيس مهاجم واتفورد الإنجليزى، أوسيمين مهاجم نابولى الإيطالى، وإيجالو لاعب فريق الشباب السعودى وواتفورد سابقاً.
التقييم العام للمنتخب النيجيرى متباين ما بين الضعف الدفاعى والقوة فى الوسط والهجوم الذى يمتلك فيهما لاعبين أكفاء فى مقدمتهم ويلفريد نديدى لاعب وسط ليستر، وأليكس أيوبى جناح إيفرتون بالإضافة إلى كليتشى إيهانتشو مهاجم ليستر سيتى الهداف الخطير.
كما أن هناك عاملا سلبيا قد يؤثر على أداء النسور النيجيرية، بعد تغيير مدربه الألمانى جيرنوت روهر قبل انطلاق البطولة بأسابيع قليلة وتولى مدرب المنتخب الأولمبى ايجولفوين مهمة القيادة فى الكان بشكل مؤقت، وهو ما يجعله وكأنه تحت الاختبار فى البطولة ويبقى أمام تحدى إثبات الذات فى أجواء قد تشوش على أفكاره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة