نلقى الضوء على "الجائحة: الملامح الاقتصادية والتكنولوجية الجديدة فى عالم ما بعد كورونا"، والصادر عن مركز المستقبل للدراسات، ويضم مجموعة من الدراسات لخبراء وباحثين نُشرت تم تحريرها من قبل مصطفى ربيع، رئيس برنامج المؤشرات وتحليل البيانات بالمركز.
يأتى الكتاب محاولة لفهم الآثار التى تركتها جائحة كورونا على العالم، على المستويين الاقتصادى والتكنولوجى، ويتكون الكتاب من 5 فصول، حيث يتناول الفصل الأول، تداعيات جائحة كورونا على الاقتصاد العالمى بكل قطاعاته، ويرصد الفصل الثانى، التحديات غير المسبوقة التى شكلتها كورونا على الشركات الكبرى وأنماط استجابتها لها.
ويناقش الفصل الثالث، المشكلات التى تؤثر سلباً على مسارات سياسات التعافى، على الرغم من الإنتاج السريع والمكثف للقاحات.
ويستعرض الفصل الرابع، التحولات التكنولوجية التى طرأت على العالم فى ظل أزمة كورونا.
ويتطرق الفصل الخامس إلى مساعى الدول لفرض سيادتها التكنولوجية على مختلف الفاعلين فى المجال السيبرانى الخاص بها، فى ظل الاعتماد المتزايد على الفضاء السيبرانى عقب تفشى فيروس كورونا.
وخلص الكتاب إلى أن جائحة كورونا تسببت فى أسوأ ركود للاقتصاد العالمى منذ الحرب العالمية الثانية، متخطية فى آثارها الأزمة المالية العالمية فى عام 2008.
وأثرت الجائحة على جميع الأنشطة الاقتصادية من دون استثناء، بحيث يمكن القول إن الأزمة الراهنة تضع النظام الاقتصادى العالمى على عتبة مرحلة جديدة؛ كونها تدفع نحو تغيير الكثير من ثوابته، وتجبر الدول على تغيير القواعد التى حكمت منظومة علاقاتها الاقتصادية لمدة تزيد على 7 عقود.
ويستعرض الكتاب ما يمكن وصفه بأكبر وأسرع تحول رقمى فى التاريخ، ناجم عن جائحة كورونا، إذ دفعت إجراءات الإغلاق للحد من تفشى الفيروس إلى اعتماد الدول والأفراد، بشكل غير مسبوق، على التكنولوجيات الرقمية. ولكن الاعتماد المتزايد على الإنترنت والتقنيات الذكية، حمل فى الوقت نفسه تهديدات ومخاطر، مثل الهجمات والجرائم السيبرانية، التى يمكن أن تتسبب فى تحقيق خسائر فادحة للحكومات والشركات والأفراد. وهذا ما أدى إلى اهتمام الدول بفرض سيادتها على الفضاء السيبراني، لمواجهة هذه التهديدات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة