مفكر سياسى إيرلندى، يعد من رواد الفكر المحافظ الحديث، ويعود له الفضل فى ابتكار مفهوم السلطة الرابعة للصحافة، هو إدموند بيرك، الذى تحل اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 12 يناير من عام 1729م، وقد كتب العديد من المؤلفات كان أبرزها "تأملات حول الثورة فى فرنسا".
كتاب "تأملات حول الثورة فى فرنسا" الذى كتبه فى ام 1790م، هو كان تحذير من تبعات الثورة الفرنسية التى حدثت فى عهده، معبراً عن امتعاضه من ولع الثوريين المثير للفتنة والاضطراب، والذين اعتبرهم متعصبين إيدلوجين تدفعهم المثالية النظرية لتحطيم كل ما سبق، إلا أنه كان من المؤيدين للثورة الأمريكية.
كما عبر بيرك عن تعاطفه مع معاناة المستعمرات الأمريكية الثلاثة عشر فى ظل حكومة الملك جورج الثالث وممثليه الرسميين، فى التاسع عشر من أبريل عام 1774، أعد بيرك خطابًا بعنوان "حول نظام الضرائب الأمريكى" فى عام 1775 فى حركة برلمانية هادفة إلى إلغاء ضريبة الشاى جاء فيه "مجددًا ومرة ثانية، عودوا إلى مبادئكم القديمة، ابحثوا عن السلام واصنعوه، اتركوا أمريكا - إذا كانت تمتلك مواد قابلة لفرض الضرائب - تفرض ضرائبها بنفسها، أنا لست هنا من أجل البحث فى الفروق بين الحقوق، ولا من أجل محاولة توضيح حدودها، أنا لا أدخل فى هذه الفوارق الميتافيزيقية؛ فأنا أكره سماع هذه المفردات حتى. اتركوا الأمريكيين كما كانوا فى الماضي، وسوف تختفى الفوارق المولودة من منافستنا الكريهة، وافقوا على ربط أمريكا بقوانين تجارية؛ لطالما فعلتم ذلك.. لا تلقوا عليهم عبء الضرائب.. ولكنكم إذا عقّدتم مصدر الحكم وسممتموه من خلال الإصرار على هذه التعديلات بشكل مفرط قاتل غير حكيم.. سوف تدفعونهم إلى التشكيك فى هذه السيادة "البريطانية" بحد ذاتها، إذا لم يمكن التوفيق بين السيادة والحرية، فما هو الخيار الذى سوف يتخذونه؟ سوف يرمون سيادتكم فى وجهكم. لا يمكنكم إقناع أى مجموعة من البشر بالخضوع للعبودية".
كما ذكرنا كان المفكر الإيرلندى إدموند بيرك يعود له الفضل فى ابتكار مفهوم السلطة الرابعة حين راح يقارن أهمية الصحافة ببنية الحكومة آنذاك، والتى تتوزع على ثلاثة أحزاب، رجال الدين والنبلاء والعوام، قائلاً إن المراسلين الصحفيين هم الحزب الرابع -السلطة الرابعة- الأكثر تأثيراً من كل الأحزاب الأخرى، ليرحل عن عالمنا فى 9 يوليو 1797.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة