أعربت الدكتورة غادة والي أمين عام الأمم المتحدة ومدير برنامج الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة عن سعادتها بعودة منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة والمشاركة فيه.
وقالت فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" على هامش فعاليات منتدى الشباب، إن مصر قادرة على التعامل مع الجائحة بقدر كبير من التوازن، لافتة إلى الاستعدادات داخل المنتدى مثل نشر النقاط الطبية فى كل قاعة ونشر أدوات التعقيم والكمامات، فضلا عن زيادة الوعى بالنسبة للقاحات وإجراء التحاليل بشكل مستمر للمشاركين فى المؤتمر، مشيدة بالإجراءات الطبية للوقاية.
وأشارت إلى كافة الإجراءات الاحترازية التي يتبعها المنتدى قائلة:" المنتدى يتخذ كافة الإجراءات الوقاية ومعجبة بإجراءات النظافة والصحة الإبداعية والابتكار."
غادة والى
وأضافت : هناك محاولة لأن تستمر الحياة، وأن نستمر فى العمل ومنح الأمل وأن نستمر فى مناقشة قضايانا والعمل معا من أجل مستقبل أفضل"، موضحة أن الجائحة التى تصورنا أنها ستستمر لفترة وتنتهى مستمرة لعامين وربما أكثر، معتبرة أن تنظيم مثل هذه المؤتمرات يعطى أملا فى استمرار الحياة وفرصة لمناقشة القضايا المختلفة.
وأوضحت في تصريحاتها على هامش منتدى شباب العالم:" ان انعقاد المنتدى في ظل ما يشهده العالم من تحديات كبيرة دليل على أهمية استمرار الحياة والعمل مع الحفاظ على الإجراءات الاحترازية.
وقالت إنها شاركت بجلسة في فعاليات منتدى شباب العالم 2022 تحت عنوان :" آثار الجائحة على الصحة النفسية وسلوكيات الشباب واستعرضت خلالها الأبحاث والدراسات التي اجراها برنامج الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات.
محررة اليوم السابع مع غادة والى
وأضافت أن المناقشات تناولت تأثير الجائحة في مجال الاتجار بالبشر والهجرة غير الشرعية وتأثيرها في مجال المخدرات وتهريبها والأنماط الجديدة لتناول وتعاطي المخدرات وتأثيرها على الصحة النفسية والجريمة المنظمة عبر الحدود .
وقالت :" تطرق الحديث خلال الفعاليات عن مبادرة " شباب بلد" وهو الاسم المصري المحلي لمنصة إشراك الشباب التابعة للأمم المتحدة " Generation Unlimited " وتحدثت بها عن مبادرة "جريس Grace”" وهي مبادرة النزاهة ، وأشارنا خلال الحديث إلى تأثير جائحة كورونا على الصحة النفسية وسلوك الشباب وعلاقته بانتشار الجريمة والمخدرات والتأثير السلبي على الصحة، وناقشنا تأثير الجائحة على العالم حيث تم فقد 140 مليون وظيفة، ومليار و600 طالب انقطعوا عن التعليم وزيادة العنف المنزلي ضد المرأة واحيانا ضد الأطفال بسبب التواجد في المنزل مع الضغوط الاقتصادية والانقطاع عن التعليم وتأثيره على الشباب."
كما أكدت على تأثير الجائحة على تزايد فقد العمل وهو ما أدى بدوره إلى انخفاض 60 % داخل قطاع العمل غير الرسمي، وبالتالي ضغوط اجتماعية واقتصادية كثيرة، وقالت :"الخوف كان عامل مؤثر على الصحة النفسية ( الخوف من المستقبل من المرض من العدوي ) كل هذا له تأثير سلبي على الحالة النفسية للمواطنين في كل دول العالم".
وأضافت أن فعاليات الجلسة تناولت دور القطاع المدني والقطاع الخاص والحكومة في زيادة الاستثمار في البنية التحتية التكنولوجية ومسألة الميكنة واهمية الانترنت للتواصل وتقليل الشعور بالوحدة، محذرة من تأثير استخدام الانترنت ومخاطره في نشر الجريمة ومخاطر مختلفة نظرا لبقاء الناس ساعات طويلة امام الانترنت.
وعن دور الشباب في مواجهة الفساد قالت:" الشباب هم نصف الحاضر وهم المستقبل، ومعنيون بكل قضايا التنمية المستدامة وبالتالي الشباب عندما يشتكي من وجود فساد عليه أن يعي عليه دور في الامتناع عن ممارسة الفساد والالتزام بسيادة القانون والابلاغ عن وقائع الفساد، والتعرف على آليات الإبلاغ عن الفساد والهيئات التي تعمل في كل بلد كيف يصل لها ويبلغ عنها ويمتنع عن أي شيء في نشر الفساد نشر ثقافة الامتناع عن الفساد ومهم في سياسة مكافحة الفساد.
وحول استضافة مصر مؤتمر الدول الأطراف لمكافحة الفساد فى شرم الشيخ 9 ديسمبر الماضي، قالت والى : كان الجهة الشريكة المنظمة هى هيئة الرقابة الإدارية بحكم إنها الجهة المسئولة عن مكافحة الفساد، وهذا المؤتمر يعقد كل عامين وبعد عامين سيعقد فى الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه يناقش الاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد والتشريعات المكافحة للفساد الاستراتيجيات الوطنية والتدريب على مكافحة الفساد، من خلال تدريب المحققين والعاملين فى مجال العدالة الجنائية، حيث تم بحث كيفية مواجهة الفساد وقت الأوبئة والأزمات.
ولفتت إلى أن مؤتمر مكافحة الفساد تحدث عن أثر الجائحة والعودة ما بعد الجائحة وهناك اتصال وتواصل بين الموضوعات التى تختارها مصر لمؤتمراتها.