مما لا شك أن منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة كان حدثا عالميا بمعنى الكلمة بعد أن أتى العالم ممثل عن وفود شبابية من 196 دلة إلى مدينة السلام "شرم الشيخ" إما مشاركا أو متحدثا أو عبر المنصة الافتراضية، فكلنا رأينا الزخم الكبير والحضور المميز لقادة وزعماء ورؤساء الجمهوريات ومسئولى المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية فى كافة المجالات، والأهم الرعاية الرئاسية للدولة المصرية، فها هو الرئيس والمسؤولون يشاركون ويستمعون للشباب ويتحدثون على مدار أيام وفعاليات المنتدى بشكل تسوده الجدية والإصرار نحو تمكين الشباب بكل الطرق والوسائل، وذلك عبر عزيمة وإرادة نحو استرداد الريادة والتميز للدولة المصرية من جديد، والقيام بدورها الفاعل نحو عالم أفضل ومستقبل مشرق للإنسانية مهما كانت التحديات والظروف المحيطة.
وأعتقد أن القائمين على تنظيم المنتدى وهم شباب يستحقون وسام التميز والتفرد، فرأينا جميعا روعة التنظيم وجدية الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعبقرية الورش التحضيرية للمنتدى من تنظيم ومناقشة جادة لموضوعات مهمة كجائحة كورونا ومتغيرات المناخ وتداعيات التكنولوجيا، فكم من ورقات بحثية وأطروحات علمية قدمت ونوقشت بشكل علمى فى وجود المتخصصين ومتخذى القرارات، مما أثرى المناقشات وكانت هناك إسهامات كبيرة من شأنها التغيير للأفضل.
ةهناك إنجاز آخر لا يقل أهمية، هو دور المنصة الافتراضية تلك الفكرة العبقرية والمتفردة والتى كان لها دور فاعل ومهم جدا لنجاح هذا المنتدى والخروج بهذه الصورة الرائعة، لأنها أتاحت مشاركة أكبر للشباب حول العالم، ناهيك عن مشاركة رؤساء الدول والحكومات ومسؤولى المنظمات الدولية والمؤسسات العالمية فى كلمات واقتراحات كان لها ثمار وحققت أيضا إسهامات كبيرة ونافعة.
لنأتى إلى سؤال مهم، هل من المعقول أن نشكك فى أهمية المنتدى، ونحن أمام قرابة 18 ألف مشارك، وحوالى 500 ألف طلب لشباب من الداخل ومن حول العالم تقدموا للمشاركة والحضور، خلاف مشاركة رؤساء وزعماء الجمهوريات ومسؤولى المنظمات الدولية، أبرزها الأمم المتحدة ومجموعة البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية، فقولا واحدا لولا هناك إيمان لدى كل هؤلاء بأهمية هذا المنتدى وجدواه ما كانوا حضروا أو شاركوا، أو تقدموا بطلبات، فبالتأكيد هم على علم تام بجدوى وأهمية المنتدى فحدث هذا الزخم الكبير والمناقشات المثمرة، وكلنا نعلم أن الأمم المتحدة اعتمدت بالفعل منتدى شباب العالم منصة حوار دولية.
وأخيرا، نستطيع القول، إن ما رآه العالم من مشاهد افتتاح وفعاليات وختام منتدى شباب العالم 2022 وما حملته كلمات ومداخلات الرئيس السيسى من رسائل محبة وسلام ومواقف، وتسليط وسائل الإعلام الدولية الضوء على فعاليات النسخة الرابعة يدعو كل مصرى للفخر والاعتزاز بما يحدث على أرض السلام ملتقى الحضارات، وذلك بعد أن أصبح المنتدى محط أنظار دول العالم وبرهانًا على استقرار مصر أمنيًا وسياسيًا واجتماعيًا واقتصاديًا، وبمثابة قوة ناعمة حقيقية لعودة الريادة لمصر من جديد..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة