بعد الخسارة المؤلمة التى تلقاها منتخب مصر أمام نيجيريا فى أول مباراة له ببطولة كأس أمم أفريقيا وفقدان ثلاث نقاط مهمة فى بداية مشوار الفراعنة، وأيضا الأداء الضعيف الذى ظهر عليه المنتخب الوطنى والذى لا يليق باسم مصر أكبر منتخبات القارة السمراء، طرحت الجماهير المصرية عدة تساؤلات، ماذا يفعل كيروش أمام غينيا بيساو؟.. كيف يخطط كيروش لمواجهة غينيا بيساو؟.. هل ينجح كيروش فى إخراج منتخب مصر من كبوته الحالية بأمم أفريقيا؟.. أسئلة كثيرة ومشروعة تدور فى ذهن عشاق الساحرة المستديرة فى مصر لحرصهم على مصلحة المنتخب الوطنى.
فى البداية أرى أن الجماهير المصرية تحملت تجارب كيروش الكثيرة وتجاوبت معه في إطار الدعم لمنتخب الفراعنة، وحتى يتعرف المدرب البرتغالى على الفريق واللاعبين، معتقدين أن البطولة العربية ستكون آخر مراحل التجارب، بعد أن فشلت طريقة اللعب التي كان يخطط لها كيروش قبل أمم أفريقيا، لكن جاءت الخسارة المفاجئة للفراعنة أمام نيجيريا والتى يتحمل مسئوليتها المدرب البرتغالى كيروش المدير الفنى للمنتخب الوطنى، والذى يثبت يوما تلو الآخر أنه لا يعمل لمصلحة مصر ولكن يعمل من أجل مصلحته الخاصة.
كما أرى أنه يجب على كيروش مراجعة نفسه قبل فوات الأوان، وإعادة التفكير جيدا حتى لا يخسر حب جماهير عشاق الساحرة المستديرة داخل مصر، والعودة للعمل على زرع روح الثقة فى نفوس لاعبى الفراعنة، حتى يكونوا جاهزين فى المباريات المقبلة لاستكمال المنتخب الوطنى مشواره فى بطولة كأس أمام أفريقيا، ومصالحة الجماهير المصرية بعد الأداء الباهت الذى قدمه الفراعنة فى المباريات الماضية.
وأرى أن كيروش لديه فرصة ذهبية للتغريد فى سماء أفريقيا، خصوصا أن نجوم الجيل الحالى فى الكرة المصرية يستطيعون أن يكرروا إنجاز الأجيال السابقة للفراعنة، وأنهم قادرون على تمثيل الكرة المصرية فى المحافل الدولية بشكل قوى وتحقيق آمال الجماهير المصرية بالعودة لمنصات التتويج مرة أخرى، ولكن يجب على كيروش أنا ينهى حالة العناد فقط ويعيد الأمور لنصابها الصحيح مرة أخرى بإعادة ترتيب أوراقه داخل الملعب للحفاظ على آمال الفراعنة فى تخطى هذه الأزمة والصعود للدور المقبل بأمم أفريقيا لمصالحة الجماهير المصرية.