استقبل عبد الحميد الهجان محافظ القليوبية، اليوم السبت، الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، بمكتبه بالديوان العام، وتأتي تلك الزيارة لحضور فعاليات ندوة نظمتها مدرسة الشبان العالمية ببنها تحت عنوان "دور الدين في مكافحة الإرهاب وتنمية روح الولاء للوطن"، حيث رحب المحافظ بـ"الأزهري" على أرض المحافظة، والتي تعد شعاعًا للعلم والتربية والثقافة، مؤكدا على دور الأزهر الشريف في نشر الفكر الإسلامي الوسطي وتعاليم الدين السمحة، وترسيخ قيم الإسلام النبيلة والاهتمام بالشباب باعتبارهم ركيزة أساسية في بناء وتقدم المجتمع وتربية النشء على حب الوطن والانتماء له ونبذ التطرف والإرهاب.
استقبال اللواء عبد الحميد الهجان للدكتور أسامة الأزهرى
من جانبه، أعرب الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية عن شكره لمحافظ القليوبية لحسن الاستقبال، مؤكدا أن محافظة القليوبية تزخر بالعديد من العلماء الكبار خصوصا بقرية مرصفا التابعة لمركز بنها وأبزرهم الشيخ حسين المرصفي من علماء الأزهر الكبار، وفضيلة الشيخ محمد عبدالعزيز واصل وكيل الأزهر الشريف السابق إبن قرية العبادلة بالقليوبية، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق إبن قرية طحلة، وحضر اللقاء أيضا كل من الشيخ صفوت أبو السعود وكيل وزارة الأوقاف، والدكتور محمد الشحات رئيس المنطقة الأزهرية بالقليوبية، والدكتور ياسر محمود وكيل وزارة التربية والتعليم، ومجدي حسين وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، ومصطفى فرج رئيس مجلس إدارة مدرسة الشبان العالمية.
أسامة الأزهرى: نواجه 40 تيارا متطرفا بالوقت المعاصر يدور حول 35 فكرة
جانب من لقاء محافظ القليوبية بالدكتور أسامة الأزهرى
ثم شارك الدكتور أسامة الأزهرى المستشار الديني لرئيس الجمهورية، في ندوة بعنوان "دور الدين في مكافحة الإرهاب والفساد وتنمية روح الولاء للوطن"، بمجمع مدارس الشبان ببنها، بحضور المستشار أحمد حسين نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية ببنها ورئيس مجلس الأمناء، والمستشار مصطفى عبد الحميد فرج الممثل القانوني لمدارس الشبان ببنها، والدكتور أحمد السقا، والعميد عبد اللطيف ابو الخير مستشار لمحافظة القليوبية، وعدد من القيادات التنفيذية بالمحافظة. وبدأت الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم فيلما تسجيليا عن هيئة الشبان العالمية، ثم كلمة ترحيب من المستشار أحمد حسين نائب رئيس النيابة الإدارية ببنها ورئيس مجلس الأمناء، ثم كلمة من طلاب المدرسة، ثم فيلما تسجيليا عن الدكتورة أسامة الأزهرى ؤ تضمنت فيه مسيرته العلمين والنيابية بمجلس النواب، وأبرز مؤلفاته.
خلال تكريم الدكتور أسامة الأزهرى
وقال الأزهرى، إننا نواجه في وقتا المعاصر 40 تيارا من تيارات التطرف، من بينها "الأخوان المسلمون، وتنظيم الفنية، وتنظيم الجهاد، والتكفير والهجرة، والجماعة الإسلامية، وتنظيم القاعدة، وتنظيم داعش، وتنظيم بوكو حرام"، وكلها تبنت تكفير الناس وحمل السلاح، وهذا ما قدمه في كتابه الحق المبين فى الرد على من تلاعب بالدين التيارات المتطرفة من الإخوان إلي داعش في ميزان العلم.
جانب من اللقاء
وأوضح الأزهرى، خلال كلمته، أن هذه التيارات تدور حول 35 فكرة، منها 7 افكار رئيسية تتفق فيها كافة تيارات التطرف وهي "التكفير أو الحاكمية، ثم فكرة الجاهلية، ثم فكرة الولاء والبراء، ثم فكرة الفرقة الناجية، ثم الاستعلاء بالايمان، وحتمية الصراع، ثم فكرة التمكين أو الخلافة".
الأزهرى: فكرة التكفير بدأت بذرة عند حسن البنا ثم تطورت على يد سيد قطب
الدكتور أسامة الأزهرى خلال الندوة
وقال الدكتور أسامة الأزهرى مستشار الرئيس للشؤون الدينية، إن قضية الحكم والسياسة، تأتي من باب فروع الدين، وليست كما أشاعت الجماعات التكفيرية أنها من أصول الدين، موضحا أن العلماء اتفقوا على أن الإمامة العامة والحكم والسياسة من باب الفروع قطعا وليس من باب أصول الدين، وحسن البنا عكس كلام العلماء وتجرأ على أن يزيد من أصول الدين من عنده.
وتابع "الأزهرى"، أن الخطر تمثل فى سماع فكر الجماعات التكفيرية وعلى رأسها حسن البنا، فإنه لن ينظر لهذا على أنه اختلاف سياسى أو اختلاف بوجهات النظر لكن سينظر له على أنه مخالف لأصول الدين فيطلق فيه مقولة التكفير، وفكرة التكفير بدأت بذرة عند حسن البنا ثم تطورت جدا على يد سيد قطب، فبدأ يكفر الناس من 6 أسس ومداخل، فهو يرى أن كل من على وجه الأرض كافر.
جانب من التكريم
وأشار، إلى أن ملخص فكر جماعة الإخوان وداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية رمى الناس بالكفر ثم حمل السلاح، موضحا أن وجه الخطر فى فكر الإرهاب والتطرف أنه يدخل إلى فهم القرآن الكريم بغير علم فينحرف فى فهمه فيفهمه معكوسا فيقع فى تكفير الناس ويعتدى على حرمة القرآن وحرمة الأمة المحمدية وينظر لعموم الناس بعين التكفير ثم يحمل السلاح فيولد التطرف والإرهاب.
أسامة الأزهرى: تيارات التطرف نظرت لفكرة الوطن نظرة عداوة فبدأوا تشويهها ونسفها
الدكتور أسامة الأزهرى
وألمح الدكتور أسامة الأزهرى مستشار الرئيس للشؤون الدينية، إن القرآن الكريم جاء بعدة كلمات أولها العلم والتى وردت بمواضع عدة على نحو "علم، يعلمون، يعلم، فكر، ذكر، تدبر، ألباب، عقول"، 700 مرة بأيات القرآن الكريم، فهو يلح على عقل المسلم أن مراد الله فيه أن يكون مشغولا بهذه الأمور وعلى رأسها العلم، ثم تأتى كلمة "النور"، و"الإحياء"، و"الأخلاق"، والحضارة، والتعارف بين البشر، والهجاية والإعجاز والتشريع والتعبد.
واستطرد "الأزهرى"، أن الله لا يحب الفساد وينفر منه ويحذر من الوقوع فيه ، كما أن القرآن الكريم عظم غرض العمران، وأن المقاصد الكبرى للشريعة هى "العبادة، والتذكية، والعمران"، وهناك 200 حرفة ومهنة بالعهد النبوى، أما أنه يوجد 120 حرفة ومهنة بالمجتمع اليوم
تكريم الدكتور أسامة الأزهرى
واختتم، أن تيارات التطرف بدأت تنظر لفكرة الوطن بنظرة عداوة، خاصة بعدما لاحظ بعض الشباب المقتنعين بفكرة التكفير يجد بعض الشباب غير قادر على تنفيذ عمليات التفجير تحت بند أن هذا البلد بلده أو وطنه، فبدأ ينظر لفكرة الوطن على أنها لابد وأن تشوه وتقزم وتنسف فى نفس الشباب، فبدأوا فى توليد 7 أفكار لتشويه فكرة الوطن منها أن الوطن حفنة تراب لا قيمة لها، وأن الوطن حدود صنعها الاستعمار، والعور الفطرى عند الإنسان بحب الوطن كميل الإنسان إلى المعصية، والوطن مقابل لفكرة الأمة فيرفض، وغيرها من الأفكار والإلحاح على تقزيم وتوشيه فكرة الوطن فى النفوس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة